فائدة : الطواف والسعي لا بد فيهما من نية . حفظ
الشيخ : في مسألة نحب أن نبينها الطواف والسعي لابد فيهما من نية ، أليس كذلك ؟ ولا أحد يطوف أو يسعى إلا بنية كما قال بعض العلماء : لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يُطاف ، لكن تعيين الطواف والسعي هل يشترط أن ينوي أنه يطوف للعمرة أو أنه يطوف للحج أو يسعى للعمرة أو يسعى للحج ؟ المشهور من كلام العلماء أنه لا بد من التعيين وأنه إذا نسى وطاف وسعى ولم يخطر بباله أنها للعمرة أو الحج وجب عليه إعادة الطواف والسعي لأنه لا بد أن يُعين ، وقال كثير من العلماء أو أكثر العلماء أنه لا يُشترط التعيين ، وقالوا إن الطواف والسعي بالنسبة للنسك عموماً كالركوع والسجود في الصلاة فكما أن الإنسان في الركوع والسجود لا يجدد النية خاصة فكذلك هذا جزء من النسك ، وهذا الحقيقة فيه سعة للناس القول الثاني لأنه كثيراً ما ينسى الإنسان يجيء نعم دخل بنية الطواف لكن غفل عن كونه للحج أو للعمرة ، فعلى هذا القول إذا نسي الإنسان أن يعين فإن طوافه صحيح وسعيه صحيح ، في حديث ( أنه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب ) فيه دليل على أن المشركين يحبون ضعف المسلمين وعدم قوتهم وهذا أمر لا يحتاج إلى إقامة دليل ، كما أنهم يودون من المسلمين أن يكفروا (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً )) ، (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً ))