أحياناًعندما يرى الإنسان في الطواف البدع التي تحصل يكون في قلبه إحتقار لهؤلاء و قد تعجبه نفسه فهل هذا الإحتقار يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) ؟ حفظ
السائل : في بعض الأحيان عندما يرى الإنسان في الطواف البدع التي تحصل يعني يكون في قلبه احتقار لهؤلاء وقد تشمئز نفسه وقد يأتي إليه العجب ، فهل الاحتقار يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) ؟
الشيخ : أولاً : يجب عليك أن تعلم أن المخالفين للشريعة لك فيهم نظران النظر الأول نظر شرعي فتلومهم وتُنكر عليهم ، والثاني نظر قدري فترحمهم وترق عليهم وتحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به ، لأن هذا حقيقة رجل مثلاً كهل قوي يأتي ببدع عظيمة ترق له مسكين هذا اُبتلي بهذه البلوى ولهذا لنا نظران في كل معصية بدعة قولية أو فعلية أو قلبية لنا نظران النظر الأول شرعي نُنكر والنظر الثاني قدري نرحم ، ولكن القدري لا يزاحم الشرعي ، الشرعي مُقدم ، ولهذا لما قال الإمام الشافعي رحمه الله : " حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنعال ويُطاف بهم في العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام " . هذا كلام الشافعي في أهل الكلام ، قال شيخ الإسلام : " وهم مستحقون لما قاله الشافعي " يعني هذا التعذير ولكنك إذا نظرت إليهم بعين القدر رحمتهم ورققت لهم " ، وهذا هو العدل أما أن تتخذهم سخرية بشيء اُبتلوا به للجهل أو التقصير فهذا لا ينبغي ، وربما يصيبك ما جاء في الأثر : " من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " ، نعم
السائل : ذكرنا البارحة في كون النبي صلى الله عليه وسلم يطوف على الدابة وحملنا هذا على التعليم أن النبي صلى الله عليه وسلم يُعلم الناس والعلماء لهم قولان في هذه المسألة ، ما ظهر لي وجه المنع يا شيخ ؟
الشيخ : المنع أنك إذا صرت على بعير لم تطف في الواقع وليس بك حرج .
السائل : الدابة تطوف
الشيخ : الدابة هي التي تتحرك ، له احتمالات سنأتيها في فتح الباري .