قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ( إفعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ) هل يفهم من ذلك أن تسعى بين الصفا والمروة وهما داخل سور المسجد الآن ؟ حفظ
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : ( افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ) هل يُفهم من ذلك أن الآن أن تسعي بين الصفا والمروة وداخل سور المسجد الآن ؟
الشيخ : لا ، ولا يمكن تسعى بين الصفا والمروة حتى لو كان خارج السور وذكرنا هذا الكلام قريبا يا جماعة .
الطلاب : ...
الشيخ : أي ذكرنا هذا ، وقلنا إنها هي تقول لم أطف ولم اسعى ، وقلنا في رواية مالك صريحة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لها : ( غير أن لا تطوفي بالبيت ولا بين الصفا والمروة حتى تطهري ) ، أيهن ؟
السائل : لكن الحديث الذي معنا هذا ... ؟
الشيخ : الذي معك أحاديث ما هي بواحد ، هي قالت إنها لم تطف قدمت مكة ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة ، هي قالت هذا ، وقلت لك إن رواية مالك يقول لها : ( غير أن لا تطوفي بالبيت ولا بين الصفا والمروة ) أين أنت ؟ ولا يمكن أن يصح سعي إلا إذا سبقه طواف ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما قال : ( لا حرج ) في سعي الحج إذا قدمه على طواف الإفاضة ، على أن بعض أهل العلم قال : ولا سعي الحج لا يُقدم على طواف الإفاضة ، وأن معنى قول السائل : سعيت قبل أن أطوف يعني بذلك القارن الذي سعى عند طواف القدوم ، فهنا يكون سعى قبل طواف الإفاضة ، لكن عندي هذا التأويل بعيد ومستكره لأن مثل هذا لا يُسأل عنه وقد جرى من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه سعى بين الصفا والمروة بعد طواف القدوم قبل طواف الإفاضة ، أفهمت الآن أو لا ؟ طيب ، نعم