حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب فقضى حاجته فتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي فقال الصلاة أمامك ) حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب فقضى حاجته فتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي فقال الصلاة أمامك )
الشيخ : وعلى هذا فلا يصلي الإنسان إذا دفع من عرفة إلا بمزدلفة ولو تأخر ما لم يخش خروج الوقت أي منتصف الليل فإن خشي خروج الوقت نزل وصلى في أثناء الطريق فإن لم يتيسر له لكثرة الزحام بالسيارات فليصل على راحلته للضرورة ، ويفعل ما يستطيع من الواجبات ولكن لو صلى في الطريق مع السعة فهل تصح صلاته ؟ قال ابن حزم : " صلاته لا تصح لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( الصلاة أمامك ) يعني في مزدلفة فلو صلى بالطريق لم تصح صلاته " ، لكن قوله ضعيف رحمه الله لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) وإنما قال : ( الصلاة أمامك ) ، لأنه أرفق بالناس أرأيتم لو وقف الحجيج ليصلوا المغرب والعشاء ، والليل قد أسدل ظلامه ، أيكون في هذا مشقة ؟ نعم ، لا شك إنه يكون فيه مشقة ، ولا يعرف هذه المشقة إلا من حج على الإبل والنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يصير بأمته الرفق فأخر صلاة المغرب حتى يصل إلى المزدلفة وينزل الناس مرة واحدة ، فالصواب : أن الصلاة تصح في كل مكان إلا في الأماكن الممنوعة وأن الناس لو صلوا فيما بين عرفة ومزدلفة فلا بأس ، ويكون قوله : ( الصلاة أمامك ) من باب الرفق بالناس ، نعم
الشيخ : وعلى هذا فلا يصلي الإنسان إذا دفع من عرفة إلا بمزدلفة ولو تأخر ما لم يخش خروج الوقت أي منتصف الليل فإن خشي خروج الوقت نزل وصلى في أثناء الطريق فإن لم يتيسر له لكثرة الزحام بالسيارات فليصل على راحلته للضرورة ، ويفعل ما يستطيع من الواجبات ولكن لو صلى في الطريق مع السعة فهل تصح صلاته ؟ قال ابن حزم : " صلاته لا تصح لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( الصلاة أمامك ) يعني في مزدلفة فلو صلى بالطريق لم تصح صلاته " ، لكن قوله ضعيف رحمه الله لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) وإنما قال : ( الصلاة أمامك ) ، لأنه أرفق بالناس أرأيتم لو وقف الحجيج ليصلوا المغرب والعشاء ، والليل قد أسدل ظلامه ، أيكون في هذا مشقة ؟ نعم ، لا شك إنه يكون فيه مشقة ، ولا يعرف هذه المشقة إلا من حج على الإبل والنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يصير بأمته الرفق فأخر صلاة المغرب حتى يصل إلى المزدلفة وينزل الناس مرة واحدة ، فالصواب : أن الصلاة تصح في كل مكان إلا في الأماكن الممنوعة وأن الناس لو صلوا فيما بين عرفة ومزدلفة فلا بأس ، ويكون قوله : ( الصلاة أمامك ) من باب الرفق بالناس ، نعم