فوائد حديث أسماء . حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها :
جواز قيام ليلة المزدلفة يعني إحياءها بالقيام ولكن هل هذا أفضل أو الأفضل أن ينام الإنسان ويرتاح ؟ الثاني أفضل لأنه هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغاية ما يقال في هذا أنه لا بأس به لكن لو نام الإنسان وارتاح لكان أفضل لأن الإنسان قدم من عرفة مع تعب وجهد ثم سيكون يوم العيد أيضاً تعب وجهد رمي ونحر وطواف وسعي فالأفضل هو أن ينام لكن لو جلس يقرأ كتاباً أو يتلو كتاب الله أو يصلي فإننا لا نبدعه ولا نخطؤه لأن هذا ورد عن بعض الصحابة ، ومنها جواز العمل بخبر الثقة في المواقيت لأن أسماء رضي الله عنها كانت تسأل تقول : هل غاب القمر حتى أخبرت بأنه غاب ولا شك أن العمل في المواقيت ، مواقيت الصلاة والصيام والدفع من مزدلفة بخبر الثقة جائز ولو كان واحداً وليس هذا من باب الشهادة حتى نقول لا بد من إثنين ، قال أهل العلم لأن الخبر الديني يكفي فيه الواحد ولهذا نبني على رواية الواحد في الأحاديث وقد يروي حديثاً فيه قصاص أو قتل أو ما أشبه ذلك فنبني على خبره والقاعدة عندنهم أن الأخبار الدينية يكفي فيها الواحد ، ومنها تقييد الوقت الذي يدفع فيه الضعفاء والنساء بغيبوبة القمر غيبوبة القمر ليلة العاشر لا تكون إلا بعد مضي نحو ثلثي الليل لأن القمر أول ليلة إذا هل يغيب متى ؟ عند الغروب يغيب ثم إذا مضى عشرة أيام يغيب عند ثلثي الليل ثم إذا مضى خمسة عشر يوم يغيب عند الفجر فكان هذا دليل على أن الدفع يكون بعد مضي ثلثي الليل ، القمر في الوقت الحاضر قد لا يهتدي الإنسان لمكانه وقد لا يراه لكثرة الأنوار ، فنقول الحمد لله عندنا الساعات ننظر فيها ولكن مع ذلك لو أن الإنسان دفع قبل غيبوبة القمر لكن بعد مضي أكثر الليل أي بعد أن انتصف الليل فلا بأس ، لكن إن احتاط ولم يدفع إلا عند غروب القمر فهو أفضل ، وفيه أيضا من الفوائد أنه يجوز صلاة الفجر تجوز في منى أن صلاة الفجر يوم العيد تجوز في منى وهو كذلك لأن من دفع قبل الفجر وصل إلى منى فليصلها ، وفيه أيضا أن جمرة العقبة يجوز أن ترمى قبل الفجر لمن جاز له أن يدفع من مزدلفة قبل الفجر لأن أسماء رضي الله عنها رمت قبل الفجر ثم صلت وهذا هو الحكمة لا شك وأما أن يقال للناس ادفعوا ولا ترموا حتى تطلع الشمس ، فهذا ينافي الحكمة إذا ما الفائدة من الدفع ، إذا دفعوا ثم بقوا حتى تطلع الشمس واختلطوا بالناس بعد ذلك ما صار هناك تيسير لا على الدافعين ولا على المقيمين ، فالصواب الذي لا شك فيه أنه متى وصل إلى مزدلفة ولو قبل الفجر بساعة فليرم الجمرة ، وفيه أيضا قال يا هنتاه يعني يا هذه ما أرانا إلا قد غلسنا ، نعم ، وفيه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للظعن والظعن جمع ظعينة وهي المرأة وهذا كما دل عليه حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذًا فالنساء يعتبر من الضعفة ، لكن المرأة النشيطة قد نقول أنالأفضل في حقها أن تبقى في مزدلفة حتى تصلي الفجر هناك ، نعم ، نعم يا سليم
السائل : دخول منى بعد ...
الشيخ : لا هذا الأحسن يكون على طرف مزدلفة ومزدلفة ترى واسعة لا تظنوا أنها صغيرة واسعة جدا جدا يكون عند آخر مزدلفة ما بينها وبين منى إلا وادي محسر ، لا مانع من ذلك إذا دفعوا بعد منتصف الليل ما عليهم ...
السائل : ...
الشيخ : ها من أول الليل ينزلون هناك ، لا هذا غلط هذا لا يجوز ، نعم