ما الصارف في إجابة المؤذن من الوجوب إلى الإستحباب ؟ (وبيان منهج السلفية الدعوة إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح) حفظ
السائل : طيب ، تعقيب على الجواب الماضي ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : ما هو الصارف الذي صرف الحديث الأمر في الوجوب الترديد خلف المؤذن إلى الاستحباب ؟
الشيخ : هذا سؤال طيب ، أستفيده طيبًا ، السلفية هي التي جعلتنا نقول هذا الكلام ، وهذه الحقيقة نقطة مهمة جدًا من حججنا في أنه لا يكفي المسلم في هذا العصر أن يدّعي أنه يتبنى الكتاب والسنة فقط ، لا يكفي هذا لسببين اثنين :
السبب الأول : كما نقول دائمًا وأبدًا في مثل هذه المناسبة ، وأرجو أن تنتبهوا لمثل هذه النقطة ، فإنها مهمة جدًا جدًا جدا السبب الأول أنه من المعلوم لدى كل الشباب المسلم اليوم الذي يتوق دائمًا وأبدًا إلى أن يرى حكم الله عزّ وجلّ مطبقًا على هذه الأرض ، هؤلاء يعلمون أن المسلمين اليوم انقسموا إلى طوائف كثيرة وكثيرة جدًا ، بالإضافة إلى الانقسام المتوارث من القرون الماضية ، فكل هذه الطوائف وكل تلك الفرق التي يتحدث التاريخ عنها لا يوجد فيها فرقة تقول إلا مثل ما نقول : الكتاب والسنة ، فيه فرقة مهما كانت عريقة في الضلال تقول نحن مسلمون ولسنا على الكتاب والسنة ؟ لا وجود لمثل هذه الطائفة أبدًا ، كل طائفة حتى القاديانية التي كفرت ببعض الأحكام الشرعية المعلومة من الدين بالضرورة ، فهم يقولون نحن على الكتاب والسنة ، ولا أريد الإفاضة في هذه الزاوية أو في هذه النقطة بخاصة .
إذًا بهذا لا يكفي أن نقول : نحن نرجع إلى الكتاب والسنة ، لأنه ليس هناك فرق بيننا وبين كل الطوائف الأخرى من صوفية ، من مبتدعة ، من جبرية ، من قدرية ، من من ... إلى آخره .
الشيء الثاني : وهنا كما يقال بيت القصيد ، يجب أن نضم إلى الكتاب والسنة اتباع سبيل المؤمنين المصرح به في القرآن الكريم ، والمبيّن والموضح في عديد من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنكم تقرءون قول الله عزَّ وجلَّ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وكل مسلم عنده شيء من الثقافة الشرعية ، يعلم أن كلام الله تبارك وتعالى يترفع ويتنزه عن أن يكون فيه لفظة ليس لها معنى ، لابد أن يكون هناك معنى ومعنى دقيق ، فكيف إذا كانت جملة كاملة ، هي قوله تبارك وتعالى : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لابد أن لهذه الجملة فائدة هامة جدًا ، أي : إن الآية الكريمة لو قُرأت خطأً على النحو التالي : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هل يكون أخلّ بالمعنى أم لا ؟ لاشك أنه أخلى بالمعنى ، إذًا ما هو المعنى المقصود من قوله تعالى في هذه الجملة : (( ويتبع غير سبيل المؤمنينَ )) ؟ هنا بيت القصيد .
نحن ننتمي إلى الكتاب والسنة ، يجب علينا أن نفهم الكتاب والسنة على ما فهمه السلف الصالح ، ذلك لأن السلف الصالح تلقوا الشريعة من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضًا طريًا ،
الشيخ : تفضل .
السائل : ما هو الصارف الذي صرف الحديث الأمر في الوجوب الترديد خلف المؤذن إلى الاستحباب ؟
الشيخ : هذا سؤال طيب ، أستفيده طيبًا ، السلفية هي التي جعلتنا نقول هذا الكلام ، وهذه الحقيقة نقطة مهمة جدًا من حججنا في أنه لا يكفي المسلم في هذا العصر أن يدّعي أنه يتبنى الكتاب والسنة فقط ، لا يكفي هذا لسببين اثنين :
السبب الأول : كما نقول دائمًا وأبدًا في مثل هذه المناسبة ، وأرجو أن تنتبهوا لمثل هذه النقطة ، فإنها مهمة جدًا جدًا جدا السبب الأول أنه من المعلوم لدى كل الشباب المسلم اليوم الذي يتوق دائمًا وأبدًا إلى أن يرى حكم الله عزّ وجلّ مطبقًا على هذه الأرض ، هؤلاء يعلمون أن المسلمين اليوم انقسموا إلى طوائف كثيرة وكثيرة جدًا ، بالإضافة إلى الانقسام المتوارث من القرون الماضية ، فكل هذه الطوائف وكل تلك الفرق التي يتحدث التاريخ عنها لا يوجد فيها فرقة تقول إلا مثل ما نقول : الكتاب والسنة ، فيه فرقة مهما كانت عريقة في الضلال تقول نحن مسلمون ولسنا على الكتاب والسنة ؟ لا وجود لمثل هذه الطائفة أبدًا ، كل طائفة حتى القاديانية التي كفرت ببعض الأحكام الشرعية المعلومة من الدين بالضرورة ، فهم يقولون نحن على الكتاب والسنة ، ولا أريد الإفاضة في هذه الزاوية أو في هذه النقطة بخاصة .
إذًا بهذا لا يكفي أن نقول : نحن نرجع إلى الكتاب والسنة ، لأنه ليس هناك فرق بيننا وبين كل الطوائف الأخرى من صوفية ، من مبتدعة ، من جبرية ، من قدرية ، من من ... إلى آخره .
الشيء الثاني : وهنا كما يقال بيت القصيد ، يجب أن نضم إلى الكتاب والسنة اتباع سبيل المؤمنين المصرح به في القرآن الكريم ، والمبيّن والموضح في عديد من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنكم تقرءون قول الله عزَّ وجلَّ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وكل مسلم عنده شيء من الثقافة الشرعية ، يعلم أن كلام الله تبارك وتعالى يترفع ويتنزه عن أن يكون فيه لفظة ليس لها معنى ، لابد أن يكون هناك معنى ومعنى دقيق ، فكيف إذا كانت جملة كاملة ، هي قوله تبارك وتعالى : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لابد أن لهذه الجملة فائدة هامة جدًا ، أي : إن الآية الكريمة لو قُرأت خطأً على النحو التالي : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هل يكون أخلّ بالمعنى أم لا ؟ لاشك أنه أخلى بالمعنى ، إذًا ما هو المعنى المقصود من قوله تعالى في هذه الجملة : (( ويتبع غير سبيل المؤمنينَ )) ؟ هنا بيت القصيد .
نحن ننتمي إلى الكتاب والسنة ، يجب علينا أن نفهم الكتاب والسنة على ما فهمه السلف الصالح ، ذلك لأن السلف الصالح تلقوا الشريعة من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضًا طريًا ،