حديث المرأة الخثعمية . أليس في أحد روايات الحديث أنها تعرضت للنبي صلى الله عليه وسلم أملاً من أبيها أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك كشفت وجهها وما مدى صحة هذه الرواية؟ حفظ
السائل : نرجع لحديث الخثعمية ، عندما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم ، عندما رأت الرسول صلى الله عليه وسلم وأشاح بوجه الفضل رضي الله عنه ، أليس هناك رواية أخرى صحيحة تقول : بأنها تعرضت للرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان والدها يرجو أن يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ، يعني أن تُعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم ، في فتح الباري على ما أعتقد .
الشيخ : هذه رواية من أوهام صاحب الفتح ، فإنها معللة بعلل كثيرة جدًا ، وحسبك أن تعلم أن فيها أبا إسحاق السبيعي ، وفيه علتان : التدليس والاختلاط ، فهو روى الحديث بالعنعنة ورواه عنه ابنه الذي سمع منه في حالة الاختلاط ، ثم رواه عنه آخرون بدون هذا التفصيل ، ثم لو صحّ فهذه قصة غير هذه ، ليس من الضروري أن نتصور أن قصة الخثعمية المروية في صحيح البخاري هي نفس هذه القصة لاختلاف السياق والسباق تمامًا ، الخثعمية سألت الرسول : إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل ، أفأحج عنه ؟ قال : ( حجي عنه ) ، أما حديثك الواهي فهو الأب عرض ابنته على الرسول عليه الصلاة والسلام ،وين هذيك أبوها عاجز ، وهنا أبوها معها .
السائل : رد هذه الشبهة أو هذه الحجة .
الشيخ : الرد مردود سلفًا ، لأن ما بني على فاسد فهو فاسد .
السائل : إذًا هذا الحديث ضعيف ؟
الشيخ : ضعيف بلا شك .
السائل : جزاك الله خير ، طيب ، هنا سؤال ذو ثلاث شعب أبدأ لك شعبة شعبة حتى نخلص بسرعة ، هذا آخر سؤال لي يعني .