تتمة شرح باب : (( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خيره له عند ربه )) . حفظ
الشيخ : منفعة دينية ودنيوية، وهذا أولى أن نقول: (( ويذكروا اسم الله )) من باب عطف الخاص على العام، يعني نص عليه لأنه أهم المنافع، أهم المنافع ذكر اسم الله عز وجل.
(( ويذكروا اسم الله )) أي يقولوا: باسم الله.
(( على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )) أي على ما أعطاهم، الرزق بمعنى العطاء، كما قال تعالى : (( وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم فيها )) أي: أعطوهم.
وقوله : (( من بهيمة الأنعام )) هي الإبل والبقر والغنم بالاتفاق، وسميت بهيمة لأنها عجماء لا تتكلم، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( العجماء جبار ).
وقوله : (( على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )) هذا بالإجماع، أي أنه لا يتقرب إلى الله في الهدي إلا ببهيمة الأنعام، وكذلك الأضاحي.