حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قال قال عبد الله رضي الله عنه : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه . حفظ
القارئ : حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا مسلم عن مسروق قال: قال عبد الله رضي الله عنه: ( والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت ءاية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه ) .
الشيخ : قال هذا لأمرين، الأمر الأول: تحدّث بنعمة الله عز وجل عليه حيث أعطاه من علم القرءان ما لم يعطه أحدا، والثاني: حث الناس على الأخذ عنه لأنهم إذا علموا أنه في هذه المنزلة من كتاب الله حرصوا على الأخذ عنه وليس غرضه بهذا أن يتمدّح أو أن يفخر أمام الناس فإن هذا بعيد أن يقع من مثل عبد الله بن مسعود والعلماء رحمهم الله ما زالوا يُثنون على مصنّفاتهم من أجل أن ينتفع الناس بها لا من أجل أن يفخروا بها على الناس فإذا أخبر الإنسان عن نفسه بمثل هذا الخبر وهو مطابق للواقع يريد هذا فلا بأس به ولا يقال إن هذا الرجل افتخر بهذا الشيء بل يُقال هذا من باب التحدّث بالنعم وحث الناس على أن يتلقوا العلم عنه.
وفي هذا دليل على جواز شدّ الرحل لطلب العلم وهو كذلك وما زال السلف والخلف أيضا يرحلون لطلب العلم، ويُشير إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة ) فإن هذا يشمل الطريق إلى البلد والطريق في خارج البلد كما يشمل الطريق الحسي والطريق المعنوي بمراجعة الكتب وكتابة العلم وما أشبه ذلك، نعم.
الشيخ : قال هذا لأمرين، الأمر الأول: تحدّث بنعمة الله عز وجل عليه حيث أعطاه من علم القرءان ما لم يعطه أحدا، والثاني: حث الناس على الأخذ عنه لأنهم إذا علموا أنه في هذه المنزلة من كتاب الله حرصوا على الأخذ عنه وليس غرضه بهذا أن يتمدّح أو أن يفخر أمام الناس فإن هذا بعيد أن يقع من مثل عبد الله بن مسعود والعلماء رحمهم الله ما زالوا يُثنون على مصنّفاتهم من أجل أن ينتفع الناس بها لا من أجل أن يفخروا بها على الناس فإذا أخبر الإنسان عن نفسه بمثل هذا الخبر وهو مطابق للواقع يريد هذا فلا بأس به ولا يقال إن هذا الرجل افتخر بهذا الشيء بل يُقال هذا من باب التحدّث بالنعم وحث الناس على أن يتلقوا العلم عنه.
وفي هذا دليل على جواز شدّ الرحل لطلب العلم وهو كذلك وما زال السلف والخلف أيضا يرحلون لطلب العلم، ويُشير إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة ) فإن هذا يشمل الطريق إلى البلد والطريق في خارج البلد كما يشمل الطريق الحسي والطريق المعنوي بمراجعة الكتب وكتابة العلم وما أشبه ذلك، نعم.