باب : الترتيل في القراءة . وقوله تعالى : (( ورتل القرآن ترتيلاً )) . وقوله (( وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث )) . وما يكره أن يهذ كهذ الشعر . (( يفرق )) : يفصل . قال ابن عباس : فرقناه : فصلناه . حفظ
القارئ : باب: الترتيل في القراءة. وقوله تعالى: (( وَرَتِّلِ القُرءانَ تَرتيلًا )) . وقوله تعالى (( وَقُرءانًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ )) . وما يُكره أن يُهذّ كهذّ الشعر. فيها (( يُفرَقُ )) : يُفصّل. قال ابن عباس : ( فرقناه: فصلناه ) .
الشيخ : قوله تعالى : (( وَرَتِّلِ القُرءانَ تَرتيلًا )) معنى الترتيل أن يأتي بكل حرف بيّنا واضحا بحيث لا يُخفيه مع غيره ولا فرق بين أن يكون مسرعا أو متأنّيا لكن كلما كان متأنيا فهو أقرب إلى الترتيل لكن مطلق الترتيل يكون بأن يأتي مرتلا لكل حرف بعد الأخر وهو يُشبه الترتيب بالباء لأنه إذا أدغم حرفا في حرف جعل كل حرف في مرتبة الحرف الذي إيش؟
الطالب : قبله.
الشيخ : الذي قبله لكن إذا أظهر كل حرف من مخرجه وفصَل كل حرف عن قرينه صار بذلك مرتلا.
وأما قوله: (( وَقُرءانًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ )) فهو كقوله تعالى: (( وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرءانُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلناهُ تَرتيلًا )) ففرّقه الله عز وجل ليقرأه على الناس على مكث لأنه لو جاء دفعة واحدة وقُرئ على الناس مرة واحدة ما فهموه ولا عقلوه، وهذا تعليم من الله عز وجل لنا أن لا نأخذ الأمور جملة واحدة بل نأخذها، نعم؟
الطالب : أجزاء.
الشيخ : بالتفريق والتأني سواء كان ذلك في دراسة العلم أو في حفظه أو غير ذلك.
وأما قوله: يُكره أن يُهذّ كهذّ الشعر يعني أنه يُسرع فيه كالإسراع في الشعر فإن هذا مكروه بل قد يكون حراما إذا أدّى إلى خفاء الحروف نهائيا فإنه يكون قد نقص القرءان، أي نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : الإدغام بس لو واحد يدغم يقول ومن يعمل، هذا يكون.
الشيخ : لا هذا مقتضى اللغة.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لا فيه بس إننا أدغمنا هذا في هذا ولهذا جاء ... مشدّدة ما فيه حذف. نعم.
السائل : ... العالم ... القراءة إلى ترتيل وهذر ... .
الشيخ : لا هذا من المحسّنات فقط، محسّنات من القراء. أي نعم.