حدثنا محمد بن خلف أبو بكر حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( يا أبا موسى لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن خلف أبو بكر حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه ..
الشيخ : عن أبي موسى.
القارئ : عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: ( يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير ءال داوود ) .
الشيخ : وهذا على سبيل الثناء بلا شك وكان أبو موسى عبد الله بن قيس رضي الله عنه من خطباء النبي صلى الله عليه وسلّم ومن الذين أعطاهم الله صوتا جميلا وحسنًا، استمع إليه النبي صلى الله عليه وسلّم ذات ليلة فقال: ( لقد أوتيت مزمارا من مزامير ءال داوود ) فقال: " لو علمت أنك تسمعني لحبّرته لك تحبيرا " يعني أزيّنه أحسن من كذا وهذا يدل على أنه ينبغي تحسين الصوت بالقرءان لأن ذلك يجلب إلى الاستماع إليه.
أنه ينبغي تحسين الصوت بالقرءان لأن ذلك يكون سببا للتشوّق للاستماع إليه والرغبة في سماعه وكلما كان سببا لإقبال الناس على كلام الله عز وجل فإنه مما يُحمد عليه الإنسان.
ونقفز من هذا إلى أن الإنسان لو وضع جوائز لمن يُتقن القرءان كان ذلك محمودا لأنه يُعين الناس على قراءة القرءان ولكن قد يُعارَض هذا فيُقال إن هذا يحمل على أن يقرأ الناس القرءان من أجل هذه الجوائز فيكون في هذا خللٌ في الإخلاص؟ والجواب على ذلك أن يُقال هذا لا يمنع أو هذا لا يستلزم ألا يُخلص الناس فهذا النبي صلى الله عليه وسلّم قال في الغزوات: ( من قتل قتيلا فله سَلَبه ) يعني ما عليه من السلاح ونحوها والثياب وهذا جائزة وإلا لا؟
الطالب : ... .
الشيخ : جائزة والعلماء رحمهم الله يقولون لا بأس أن يجعل أمير الجيش أن يجعل شيئا لمن يدلّهم على حصن أو يدلهم على مدخل يدخلون منه إلى الكفار أو ما أشبه ذلك وهذا جوائز لأن الإنسان بشر وبلا شك أنه إذا أعطي ما يُشجعه ازداد حماسا ونشاطا، أي نعم. نعم.
السائل : شيخ ... .
الشيخ : إيش؟ أه؟
السائل : أقول إن ... اهتزاز الرأس ... أثناء القراءة.
الشيخ : إيش؟
الطالب : يهز رأسه يا شيخ؟
الشيخ : إيه، يهز رأسه، لا إذا يعني إذا وجد ما يُعجبه قال سبحان الله مثلا أو ما أشبه ذلك، يومئ برأسه هكذا قصدك؟
السائل : لا، دائما.
الشيخ : أو مثلا إذا قام يقرؤون يقول سدا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ إيه، ويش رأيكم في هذا؟
السائل : ... إن هذه تضرّ بالنظر لأنه يعملها بطريقة.
الشيخ : إيش تسوي؟
السائل : أقول إن هذه الطريقة تضر بالنظر.
الشيخ : تضر بالنظر؟
السائل : أن الإنسان إذا ... هكذا، إن الصورة تكبر وتصغر عنده فتضر نظره كثيرا.
الشيخ : وإذا صار يقرأ.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا صار يقرأ الغيب، عن ظهر قلب.
السائل : ... .
سائل آخر : هذا الإنسان جاء عادي سبحان الله إذا الواحد يجلس يقرأ.
الشيخ : إيه.
السائل : ما يحس إنه ... .
الشيخ : هي الظاهر أنها تأتي من غير اختيار.
السائل : أي نعم.
الشيخ : من بعض الناس، تأتي من غير اختيار من بعض الناس وبعض الناس لو أراد يمنع نفسه ما عاد يقرأ، ما يمشي زين فالإنسان إذا اعتادها لا، ما يقدر يطلقها لكن هل الأفضل أن يعتاد ذلك؟ يقول بعض الناس إن الأفضل ألا يعتاد ذلك لأن هذا من الطرق الصوفية فالصوفية عندما يذكرون الله عز وجل بأذكار معيّنة يهزّون وكل ما كان الذكر أشد وقعا في قلوبهم انخفضوا أكثر وكان بعضهم يكون معه السوط يضرب به الأرض فإذا غبّر أكثر صار أجره أكثر وهذا الذي يسمّونه التغبير، عندهم ذكر التغبير هذا معروف يعطون كل واحد سوط يقول يلا إذا وصلنا إلى ءاخر الجملة فاضرب فإذا كان أكثر غبار فهذا معناه إن عنده انفعال أقوى، عنده انفعال في هذا الذكر أقوى من غيره فالظاهر إن الذي قال من الناس إنه لا ينبغي أن يهز خوفا من التشبّه أما إذا كان أمرا طبيعيا يعني تفرضه الطبيعة ولا يتمكن من التخلّص منه فالظاهر إنه إن شاء الله لا بأس به لكن فيه ناس الذي يظهر لي إنهم يتقصدون هذا، يتقصدون ولهذا بعضهم تجده يمسك بأذنيه هكذا ثم يهز مرة مرة حتى يصل إلى قريب الأرض، هذا معناه إنه تقصد هذا الشيء، أي نعم.
السائل : طيب يا شيخ؟ شيخ؟
الشيخ : نعم.
الشيخ : عن أبي موسى.
القارئ : عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: ( يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير ءال داوود ) .
الشيخ : وهذا على سبيل الثناء بلا شك وكان أبو موسى عبد الله بن قيس رضي الله عنه من خطباء النبي صلى الله عليه وسلّم ومن الذين أعطاهم الله صوتا جميلا وحسنًا، استمع إليه النبي صلى الله عليه وسلّم ذات ليلة فقال: ( لقد أوتيت مزمارا من مزامير ءال داوود ) فقال: " لو علمت أنك تسمعني لحبّرته لك تحبيرا " يعني أزيّنه أحسن من كذا وهذا يدل على أنه ينبغي تحسين الصوت بالقرءان لأن ذلك يجلب إلى الاستماع إليه.
أنه ينبغي تحسين الصوت بالقرءان لأن ذلك يكون سببا للتشوّق للاستماع إليه والرغبة في سماعه وكلما كان سببا لإقبال الناس على كلام الله عز وجل فإنه مما يُحمد عليه الإنسان.
ونقفز من هذا إلى أن الإنسان لو وضع جوائز لمن يُتقن القرءان كان ذلك محمودا لأنه يُعين الناس على قراءة القرءان ولكن قد يُعارَض هذا فيُقال إن هذا يحمل على أن يقرأ الناس القرءان من أجل هذه الجوائز فيكون في هذا خللٌ في الإخلاص؟ والجواب على ذلك أن يُقال هذا لا يمنع أو هذا لا يستلزم ألا يُخلص الناس فهذا النبي صلى الله عليه وسلّم قال في الغزوات: ( من قتل قتيلا فله سَلَبه ) يعني ما عليه من السلاح ونحوها والثياب وهذا جائزة وإلا لا؟
الطالب : ... .
الشيخ : جائزة والعلماء رحمهم الله يقولون لا بأس أن يجعل أمير الجيش أن يجعل شيئا لمن يدلّهم على حصن أو يدلهم على مدخل يدخلون منه إلى الكفار أو ما أشبه ذلك وهذا جوائز لأن الإنسان بشر وبلا شك أنه إذا أعطي ما يُشجعه ازداد حماسا ونشاطا، أي نعم. نعم.
السائل : شيخ ... .
الشيخ : إيش؟ أه؟
السائل : أقول إن ... اهتزاز الرأس ... أثناء القراءة.
الشيخ : إيش؟
الطالب : يهز رأسه يا شيخ؟
الشيخ : إيه، يهز رأسه، لا إذا يعني إذا وجد ما يُعجبه قال سبحان الله مثلا أو ما أشبه ذلك، يومئ برأسه هكذا قصدك؟
السائل : لا، دائما.
الشيخ : أو مثلا إذا قام يقرؤون يقول سدا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ إيه، ويش رأيكم في هذا؟
السائل : ... إن هذه تضرّ بالنظر لأنه يعملها بطريقة.
الشيخ : إيش تسوي؟
السائل : أقول إن هذه الطريقة تضر بالنظر.
الشيخ : تضر بالنظر؟
السائل : أن الإنسان إذا ... هكذا، إن الصورة تكبر وتصغر عنده فتضر نظره كثيرا.
الشيخ : وإذا صار يقرأ.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا صار يقرأ الغيب، عن ظهر قلب.
السائل : ... .
سائل آخر : هذا الإنسان جاء عادي سبحان الله إذا الواحد يجلس يقرأ.
الشيخ : إيه.
السائل : ما يحس إنه ... .
الشيخ : هي الظاهر أنها تأتي من غير اختيار.
السائل : أي نعم.
الشيخ : من بعض الناس، تأتي من غير اختيار من بعض الناس وبعض الناس لو أراد يمنع نفسه ما عاد يقرأ، ما يمشي زين فالإنسان إذا اعتادها لا، ما يقدر يطلقها لكن هل الأفضل أن يعتاد ذلك؟ يقول بعض الناس إن الأفضل ألا يعتاد ذلك لأن هذا من الطرق الصوفية فالصوفية عندما يذكرون الله عز وجل بأذكار معيّنة يهزّون وكل ما كان الذكر أشد وقعا في قلوبهم انخفضوا أكثر وكان بعضهم يكون معه السوط يضرب به الأرض فإذا غبّر أكثر صار أجره أكثر وهذا الذي يسمّونه التغبير، عندهم ذكر التغبير هذا معروف يعطون كل واحد سوط يقول يلا إذا وصلنا إلى ءاخر الجملة فاضرب فإذا كان أكثر غبار فهذا معناه إن عنده انفعال أقوى، عنده انفعال في هذا الذكر أقوى من غيره فالظاهر إن الذي قال من الناس إنه لا ينبغي أن يهز خوفا من التشبّه أما إذا كان أمرا طبيعيا يعني تفرضه الطبيعة ولا يتمكن من التخلّص منه فالظاهر إنه إن شاء الله لا بأس به لكن فيه ناس الذي يظهر لي إنهم يتقصدون هذا، يتقصدون ولهذا بعضهم تجده يمسك بأذنيه هكذا ثم يهز مرة مرة حتى يصل إلى قريب الأرض، هذا معناه إنه تقصد هذا الشيء، أي نعم.
السائل : طيب يا شيخ؟ شيخ؟
الشيخ : نعم.