الكلام على صيام يوم عاشوراء وفضله، وهل يصام إذا صادف يوما منهي عنه سواء مطلقا كيوم السبت أو مقيدا كيوم الجمعة؟ حفظ
الشيخ : حتى نبدأ بما سنح لي من خاطرة عسى أن يكون فيها الخير والبركة إن شاء الله.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بمناسبة صوم يوم عاشوراء وباختلاف الروزنامات أو المفكرات في تحديد يوم عاشوراء ما بين يوم الجمعة وما بين يوم السبت وليس من المهم الآن أن نبحث عن سبب هذا الاختلاف لأنني سأدير كلمتي أو سانحتي التي سنحت لي آنفا حول موضوع صيام يوم عاشوراء إذا صادف يوما منهيا عن صيامه فسواء كان يوم عاشوراء يوم الجمعة وهو منهي عن صيامه وحده، أو صادف يوم السبت وهو منهي عن صيامه نهيا مطلقا سواء اقترن معه يوم قبله أو بعده إلا فيما فرض الله عز وجل فخطر في بالي الحديث التالي والتعليق عليه، الحديث التالي مما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال ( ذاك يوم صيامه يكفر السنة الماضية ) فسئل عن صيام يوم عرفة فقال ( يكفر السنة الماضية والسنة الآتية ) فقيل له ماذا تقول في صوم يوم الإثنين ..
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، قال ( ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه ) وفي لفظ ( نزل القرآن علي فيه ) فجمع هذا الحديث التنصيص على فضيلة صيام ثلاثة أيام، يوم في كل أسبوع ألا وهو يوم الاثنين، ويومان في كل سنة ألا وهو يوم عاشوراء ويوم عرفة، فالذي خطر في بالي التنبيه عليه أن هذه الأيام الثلاثة الفاضلة والفضيلة تُرى إذا صادفت يوما نهى الشارع الحكيم عن صيامه لأمر عارض فهل نظل على الأصل الذي هو فضيلة صيام هذه الأيام الثلاثة، أم نخرج عن هذه الفضيلة إذا ما عرض لذلك اليوم عارض من نهي، عارض من نهي هنا تحل المشكلة التي تغيب عن أذهان كثير من الناس في مثل هذه المناسبة يوم عاشوراء إذا كان يوم السبت فيوم السبت قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى في هذا الحديث الصحيح عن صيام يوم السبت مطلقا إلا في الفرض، وذلك لا يكون إلا فيما فرضه الله كشهر رمضان إما أداءًا وإما قضاءًا وإلا مع احتمال الخلاف والنزاع فيما نذره المسلم، إذا نذر أن يصوم شهرا كاملا، أو أن يصوم أسبوعا كاملا صار فرضا عليه لزاما أن يصوم هذا الشهر أو هذا الأسبوع، أما فيما لم يفرض عليه مثل ما نحن فيه الآن صيام عاشوراء عرفتم أنه يكفر السنة الماضية ولكن ليس فرضا كذلك عرفة قد يصادف عرفة أن يكون يوم السبت، هل يصام؟ لا يصام إلا فيما افترض عليكم الحديث صريح، يوم الاثنين إذا صادف يوم عيد كما صادف في العيد الماضي يوم خميس ويوم الخميس أيضا من أيام الفاضلة التي حض الشارع الحكيم على صيامه أيضا .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بمناسبة صوم يوم عاشوراء وباختلاف الروزنامات أو المفكرات في تحديد يوم عاشوراء ما بين يوم الجمعة وما بين يوم السبت وليس من المهم الآن أن نبحث عن سبب هذا الاختلاف لأنني سأدير كلمتي أو سانحتي التي سنحت لي آنفا حول موضوع صيام يوم عاشوراء إذا صادف يوما منهيا عن صيامه فسواء كان يوم عاشوراء يوم الجمعة وهو منهي عن صيامه وحده، أو صادف يوم السبت وهو منهي عن صيامه نهيا مطلقا سواء اقترن معه يوم قبله أو بعده إلا فيما فرض الله عز وجل فخطر في بالي الحديث التالي والتعليق عليه، الحديث التالي مما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال ( ذاك يوم صيامه يكفر السنة الماضية ) فسئل عن صيام يوم عرفة فقال ( يكفر السنة الماضية والسنة الآتية ) فقيل له ماذا تقول في صوم يوم الإثنين ..
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، قال ( ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه ) وفي لفظ ( نزل القرآن علي فيه ) فجمع هذا الحديث التنصيص على فضيلة صيام ثلاثة أيام، يوم في كل أسبوع ألا وهو يوم الاثنين، ويومان في كل سنة ألا وهو يوم عاشوراء ويوم عرفة، فالذي خطر في بالي التنبيه عليه أن هذه الأيام الثلاثة الفاضلة والفضيلة تُرى إذا صادفت يوما نهى الشارع الحكيم عن صيامه لأمر عارض فهل نظل على الأصل الذي هو فضيلة صيام هذه الأيام الثلاثة، أم نخرج عن هذه الفضيلة إذا ما عرض لذلك اليوم عارض من نهي، عارض من نهي هنا تحل المشكلة التي تغيب عن أذهان كثير من الناس في مثل هذه المناسبة يوم عاشوراء إذا كان يوم السبت فيوم السبت قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى في هذا الحديث الصحيح عن صيام يوم السبت مطلقا إلا في الفرض، وذلك لا يكون إلا فيما فرضه الله كشهر رمضان إما أداءًا وإما قضاءًا وإلا مع احتمال الخلاف والنزاع فيما نذره المسلم، إذا نذر أن يصوم شهرا كاملا، أو أن يصوم أسبوعا كاملا صار فرضا عليه لزاما أن يصوم هذا الشهر أو هذا الأسبوع، أما فيما لم يفرض عليه مثل ما نحن فيه الآن صيام عاشوراء عرفتم أنه يكفر السنة الماضية ولكن ليس فرضا كذلك عرفة قد يصادف عرفة أن يكون يوم السبت، هل يصام؟ لا يصام إلا فيما افترض عليكم الحديث صريح، يوم الاثنين إذا صادف يوم عيد كما صادف في العيد الماضي يوم خميس ويوم الخميس أيضا من أيام الفاضلة التي حض الشارع الحكيم على صيامه أيضا .