وقال أصبغ أخبرني ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر )) حفظ
القارئ : وقال أصبغ أخبرني ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قلت : يا رسول الله إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر ).
الشيخ : التبتل معناه ترك النكاح لأنه من البتل بمعنى القطع والتبتل تديناً وترهبناً لا يجوز ، لأنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد مرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من قال : لا أتزوج النساء وقال : أنه صلى الله عليه وسلم يتزوج النساء وأن من رغب عن سنته فليس منه ، وأما الرجل الذي يدع النكاح لضعف الشهوة عنده وقلة المال وانشغاله بما هو أهم فهذا لا بأس به لأن هذا الرجل لم يدع الزواج من باب التعبد لله تعالى بذلك ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم التبتل على عثمان ابن مظعون وأبو هريرة لما لمح بذلك سكت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ثم أخبره بأن الله تعالى قد قدر الشيء وأن كل شيء عنده بمقدار وأنه اختصى أو لم يختص فإن ما قدره الله عليه سوف يكون وهنا فيه دليل على عفة الصحابة رضي الله عنهم لأنه قال : أخاف العنت على نفسي ولم يقل أخاف الزنا والناس اليوم كثير منهم يقول : أخاف الزنا لأنه ليس عندهم صبر ولا تحمل ولا مشقة في هذا الأمر فتجد الإنسان منهم يحدث نفسه بأن يزني والعياذ بالله خصوصاً في البلاد التي يتيسر فيها ذلك ، والواجب على المؤمن أن يصبر وأن ينتظر الفرج من الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً وما أسرع الأيام تمشي حتى تجد نفسك وقد أنعم الله عليك بما تريد شوف الحديث : ( يا أبا هريرة جف القلم ) أعطنا صاحب المختصر .
الشيخ : التبتل معناه ترك النكاح لأنه من البتل بمعنى القطع والتبتل تديناً وترهبناً لا يجوز ، لأنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد مرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من قال : لا أتزوج النساء وقال : أنه صلى الله عليه وسلم يتزوج النساء وأن من رغب عن سنته فليس منه ، وأما الرجل الذي يدع النكاح لضعف الشهوة عنده وقلة المال وانشغاله بما هو أهم فهذا لا بأس به لأن هذا الرجل لم يدع الزواج من باب التعبد لله تعالى بذلك ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم التبتل على عثمان ابن مظعون وأبو هريرة لما لمح بذلك سكت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ثم أخبره بأن الله تعالى قد قدر الشيء وأن كل شيء عنده بمقدار وأنه اختصى أو لم يختص فإن ما قدره الله عليه سوف يكون وهنا فيه دليل على عفة الصحابة رضي الله عنهم لأنه قال : أخاف العنت على نفسي ولم يقل أخاف الزنا والناس اليوم كثير منهم يقول : أخاف الزنا لأنه ليس عندهم صبر ولا تحمل ولا مشقة في هذا الأمر فتجد الإنسان منهم يحدث نفسه بأن يزني والعياذ بالله خصوصاً في البلاد التي يتيسر فيها ذلك ، والواجب على المؤمن أن يصبر وأن ينتظر الفرج من الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً وما أسرع الأيام تمشي حتى تجد نفسك وقد أنعم الله عليك بما تريد شوف الحديث : ( يا أبا هريرة جف القلم ) أعطنا صاحب المختصر .