قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " ( يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق ) أي نفذ المقدور بما كتب في اللوح المحفوظ فبقى القلم بما كُتِبَ به جافاً لا مداد فيه لفراغ ما كتب به فاختص : بالصاد المهملة المخففة ، أمر بالاختصاء على ذلك أي فاختص حال استعلائك على العلم لأنك كل شيء بقضاء الله وقدره فالجار والمجرور متعلق بالمحذوف ( أو ذر ) أي أترك وفي رواية الطبري فاقتصر بالراء بعد الصاد ومعناه كما في شرح المشكاة اقتصر على الذي أمرتك به أو اتركه وافعل ما ذكرت من الخصاء، وعلى الروايتين فليس الأمر فيه لطلب الفعل بل هو للتهديد كقوله تعالى: (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) ".