القارئ : باب : نكاح الأبكار . وقال ابن أبي مليكة : قال ابن عباس لعائشة : " لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرك ".
الشيخ : هذا يرد قول النصارى لعنة الله عليهم حين قالوا إن محمدا رجل شهواني ليس له همّ إلا النساء لأنه لو كان كما زعموا لكان يختار الأبكار كلنا يختار البكر على الثيب إلا لسبب من الأسباب يقتضي أن يختار الثيب على البكر كما صنع جابر رضي الله عنه ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى أن في كثرة التزوج قرباً من الناس ونشراً للعلم فكم من سنة لا نعلمها إلا عن طريق زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وكم من بطن من قريش شرفوا بمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لهم شرف وكانوا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم أقرب من غيرهم كما هو ظاهر ولهذا ما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً إلا عائشة رضي الله عنها وتزوجها لأن أباها رضي الله عنه كان أخص الناس به وأقواهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا تزوج ابنة أبي بكر وابنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
والمؤلف رحمه الله ما بين نكاح الأبكار لأنه سيأتي في الباب الذي بعده بيان هل البكر أفضل أو الثيب ؟