القارئ : حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجر قد أكل منها ووجدت شجراً لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال : في التي لم يُرتع منها يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ).
الشيخ : هذا المثل غريب ما غرضها بهذا ؟ أن تبين أنها هي أفضل من بقية النساء لأن الرسول ما تزوج بكراً سواها ، كل النساء التي تزوجهن قد رعين ولا لا ؟ كشجرة قدر رعي منها ، وهي شجرة لم يرعها أحد ، فلو أن الإنسان نزل وادياً ومعه بعير فمعلوم أنه سوف يوجه البعير إلى الشجرة التي لم يرعى منها فكأنها رضي الله عنها تريد أن تظهر الفخر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً سواها .
السائل : يدل على ... ؟
الشيخ : والله ما أدري كأنك ما تعرف هذا أنت إلا بدليل ؟
أبدا هذا من باب الغيرة ، وعائشة رضي الله عنها من أشد الناس غيرة ربما إن شاء الله يأتينا أشياء من بيان غيرتها رضي الله عنها حتى إنها أحياناً تغضب على الرسول عليه الصلاة والسلام وهي إذا كانت تحلف تقول : " ورب محمد " وإذا زعلت قالت : " ورب إبراهيم " كان الرسول يسألها ليش تقولين هكذا ؟ قالـت : " أنا ما أهجر إلا اسمك " بس وإلا معلوم ما هي بهاجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تهجر اسمه لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان خير الناس لأهله وينزلها منزلتها لأنها هي رضي الله عنها كانت صغيرة ، يعني دخل بها ولها تسع سنوات تلعب بالأرجوحة أمها جاءت بها من البنات الصغار تلعب هي واياهن دخلتها البيت ومشطتها ودخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم ، صغيرة ومحبوبة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهي أيضاً تحب الرسول عليه الصلاة والسلام مثل هذا الكلام ليس بغريب نعم .