حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محارب قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول تزوجت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تزوجت ) فقلت تزوجت ثيباً فقال ( ما لك وللعذارى ولعابها ) فذكرت ذلك لعمرو بن دينار فقال عمرو سمعت جابر بن عبد الله يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هلا جاريةً تلاعبها وتلاعبك ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محارب قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : ( تزوجت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تزوجت فقلت تزوجت ثيباً فقال : ما لك وللعذارى ولعابها فذكرت ذلك لعمرو بن دينار فقال عمرو سمعت جابر بن عبد الله يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : هلا جاريةً تلاعبها وتلاعبك ).
الشيخ : جابر رضي الله عنه بين أنه تزوج هذه الثيب لأن أباه عبد الله بن حرام استشهد في أحد وترك بنات فرأى جابر أنه لو تزوج بكراً صغيرة لم يستفدن منها فتزوح امرأة ثيباً لتقوم على أخواته ، فاختار الثيب لسبب وقد بينه للنبي صلى الله عليه وسلم في غير هذا الحديث وقوله عليه الصلاة والسلام لما قال جابر : ذهبنا لندخل قال : ( أمهلوا حتى تدخلوا ليلاً أي عشاءً لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ) في هذا دليل على أن الإنسان لا ينبغي أن يفجع أهله بالقدوم عليها فإن المرأة إذا لم يكن عندها زوج فإنها لا تتزين ولا تتجمل ولا تمتشط ولا تستحد والاستحداد هو حلق العانة فدل ذلك أنه ينبغي للإنسان أن يأتي أهله على أحسن وجه ، لأن المرأة إذا أتيتها وهي شعثة لم تمتشط ولم تتجمل ربما تتقزز نفسك منها ويحدث عندك كراهة لها وهذا أمر يوجب التنافر بين الزوج وزوجته ولهذا رخص للمرأة أن تتجمل لزوجها بكل مباح يجلب المودة .