حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن ثابت وشعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها حفظ
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن ثابت وشعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها ).
الشيخ : صفية هذه بنت حيي بن أخطب وهو من زعماء اليهود وكبرائهم ولما سبيت من عرض السبايا في خيبر أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجبر ذلها من هذا العتق بأن يتزوجها ويجعلها من أمهات المؤمنين فالنبي عليه الصلاة والسلام اختارها لأسباب منها هذا السبب وهي كانت مملوكة لأنها من السبايا فأعتقها وجعل عتقها صداقها ، كيف صح أن يكون العتق صداقاً مع أنه ليس بمال ؟ نقول : بل هو مال ، لأنها لما عتقت زادت ماليتها وكانت بالأول تباع وتشترى والآن حررت وفيه دليل على أنه لا يشترط في عقد النكاح لفظ الإنكاح والتزويج لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعتقها وجعل عتقها صداقها وقد اضطر اللذين يقولون باشتراط اللفظ لفظ النكاح والتزويج اضطروا إلى استثناء هذه المسألة فقالوا إذا أعتق أمته وجعل عتقها صداقها فلا يحتاج أن يقول : تزوجتها ، نعم ولكن نقول أصل الحكم ليس بصحيح حتى يحتاج إلى استثناء .