باب : تزويج المعسر . لقوله تعالى : (( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) . حفظ
القارئ : باب : تزويج المعسر . لقوله تعالى : (( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) .
الشيخ : وش أول الآية ؟ (( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) وهذا وعد من الله عز وجل بأن الإنسان إذا تزوج وهو معسر فإن الله تعالى يغنيه من فضله ومن أقدم على ذلك مؤمناً بوعد الله فإنه سوف يجد ما وعد الله حقاً وهو على خلاف قول الظانين بالله ظن السوء الذين يقولون : " من تزوج فقد ركب السفينة ومن ولد له فقد غرق " والذي يركب السفينة على خطر لاسيما السفن في السابق يجيه موج يهلكه أما إذا ولد له غرق هلك ، هذا عكس ما قال الله عز وجل : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )) وهذا أيضاً كذلك عكس قول الله تعالى : (( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) ويدل على هذا وهذا قوله تعالى : (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها )) فرزق زوجتك وولدك ليس عليك بل هو على الله وقد حدثني ثقة أعرفه الآن وهو موجود أنه كان دلالاً يبيع ويشتري بالدلالة ولما تزوج يقول : رأيت أن الموارد كثرت علي وزاد دخلي فلما ولد ابني عبد الله رأيته أكثر وأكثر ، مصداقا قوله تعالى : (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )).