فوائد حديث ضباعة بنت الزبير . حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على أن من كان يخاف أن لا يتم نسكه بمرض أو غيره فإن المشروع في حقه أن يشترط أما من لا يخاف ذلك فالمشروع في حقه أن يشترط والعلماء انقسموا في هذا إلى ثلاثة أقسام : قسم أنكر الاشتراط مطلقاً ، وقسم استحبه مطلقاً ، وقسم فصّل فقال : من كان لا يخاف من عائق يعوقه فالأولى ألا يشترط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط كذا يا رشيد، وأما من خاف فإنه يشترط لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لضباعة : ( حجي واشترطي ) لأنها قالت إنها وجعة تعني مريضة طيب ، وهل مثل ذلك بقية الأعمال الصالحة مثل أن يقول ينوي الصوم فيقول : إن عطشت عطشاً شديداً فلي أن أفطر ؟
الطالب : لا.
الشيخ : هو إنسان مريض ، ويخاف يعطش ، إذا كان نفل له أن يفطر ، لكن إذا كان فرضاً ، الظاهر لي والله أعلم أن هذا موقوف على النص وأنه يفرق بين الحج وغيره بأن الحج يطول زمنه وفيه عمل وتعب ، الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس والصلاة أقصر مدة أيضاً ، لكن الحج مدته طويلة وفيها أيضاً عمل وسفر ومشقة فيجوز فيه ما لا يجوز في غيره .
الطالب : لا.
الشيخ : هو إنسان مريض ، ويخاف يعطش ، إذا كان نفل له أن يفطر ، لكن إذا كان فرضاً ، الظاهر لي والله أعلم أن هذا موقوف على النص وأنه يفرق بين الحج وغيره بأن الحج يطول زمنه وفيه عمل وتعب ، الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس والصلاة أقصر مدة أيضاً ، لكن الحج مدته طويلة وفيها أيضاً عمل وسفر ومشقة فيجوز فيه ما لا يجوز في غيره .