الشيخ : لو ورث الإنسان مالاً ربوياً فهل يطيب له ؟ بناءً على هذه القاعدة يطيب له لأنه أخذه بطريق شرعي لكن قد يفرق بينه وبين الأول الذي أخذ بعوض بأن الوارث لم يبذل عوضاً بخلاف المشتري ، فالمشتري ما دخل عليه بدون ثمن ، بثمن ولكن الظاهر أن الحكم واحد وأنه ما دام هذا الشيء تحول إليّ بطريق مباح فهو مباح لي ، أما ما حرّم بعينه فهو حرام بكل حال مثل الخمر واحد مثلاً عنده خمراً أهدى إليّ خمراً لا يجوز أن أقبله ولو كان نصرانياً أو يهودياً يستبيح الخمر في دينه بزعمه فأنا لا أقبله ولا يحل لي قبوله ، لو كان هذا المال مسروقاً من شخص أعرف أن أن هذه البقرة مسروقة من فلان وجاء السارق يبيعها لي حرام ولا لا ؟
الطالب : حرام .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : عينها.
الشيخ : لأن هذا عينها ما يملكها فهذا هو الفرق ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالة في العقود المحرمة تعرض فيها لمثل هذه الأمور ، المهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لنا هدية ).