حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما (( نزلت ترجي من تشاء منهن )) قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل قال : حدثنا هشام عن أبيه قال : ( كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت (( ترجي من تشاء منهن )) قلت : يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ) رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هبة المرأة نفسها للرجل لا تجوز يعني لا تحل به المرأة إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد أباح الله له ذلك في قوله : (( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواج اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) وأما عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فلا بأس به سواء كان ذلك عن مباشرة أو بواسطة وليها كما عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم وفي حديث عائشة هذا فائدة وهو جواز الإخبار بالصفة عن فعل من أفعال الله عز وجل بقوله : يسارع في هواك ، على أن هذا ورد له نظير في القرآن في قوله تعالى : (( أيحسبون أنما نمد به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون )) لكن أهل العلم يقولون إن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء فيجوز أن يخبر عن الله تعالى بأي فعل من أفعاله لا يستلزم نقصاً ، طيب وفي حديث عائشة هذا ، دليل على أن معنى قوله (( ترجي من تشاء منهن )) يعني ممن عرضن أنفسهن عليك تؤخرها إما رغبة عنها وإما بالنظر في أمرها (( وتؤوي إليك )) يعني تقبل وتضمها إليك .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هبة المرأة نفسها للرجل لا تجوز يعني لا تحل به المرأة إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد أباح الله له ذلك في قوله : (( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواج اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) وأما عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فلا بأس به سواء كان ذلك عن مباشرة أو بواسطة وليها كما عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم وفي حديث عائشة هذا فائدة وهو جواز الإخبار بالصفة عن فعل من أفعال الله عز وجل بقوله : يسارع في هواك ، على أن هذا ورد له نظير في القرآن في قوله تعالى : (( أيحسبون أنما نمد به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون )) لكن أهل العلم يقولون إن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء فيجوز أن يخبر عن الله تعالى بأي فعل من أفعاله لا يستلزم نقصاً ، طيب وفي حديث عائشة هذا ، دليل على أن معنى قوله (( ترجي من تشاء منهن )) يعني ممن عرضن أنفسهن عليك تؤخرها إما رغبة عنها وإما بالنظر في أمرها (( وتؤوي إليك )) يعني تقبل وتضمها إليك .