حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال قال أبو هريرة يأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا إخواناً ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ) . حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال قال أبو هريرة : يأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا إخواناً ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ) .
الشيخ : الله أكبر الآداب الاجتماعية العظيمة يعني ليت المسلمين اليوم يتأدبون بهذه الآداب : ( إياكم والظن ) وهذا للتحذير والظن هو الاحتمال الراجح من احتمالين مثل أن يرى شخصاً معه امرأة يقول يمكن أن تكون هذه المرأة محرماً له كإحدى زوجاته ويمكن أن تكون هذه المرأة بغية فيه احتمال ولا لا ؟ فيه احتمال لاسيما إذا كان الرجل يمكن أن يحتمل فيه هذا لكن بعض الناس ما يمكن أن يرد هذا في حقه وبعض الناس يرد في حقه مثل هذا ، فهنا لا تظن وقد جاء في بعض ألفاظ الحديث قال : ( وإذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فلا تبغ ) يعني الظن قد يكون أمراً وارداً على القلب ما يستطيع الإنسان أن يتخلص منه لما يرى من القرائن الظاهرة مثلاً لكن قال الرسول : ( لا تحقق ) ثم لما كان الظن حديث النفس قال : ( فإن الظن أكذب الحديث ) أكذب اسم تفضيل يعني ليس كذباً فقط أكذب الحديث ما تمليه عليك نفسك من الظنون في عباد الله ولاسيما إذا كان هذا الظن مما يسيء إلى إنسان في عقيدته أو في سلوكه وأخلاقه وما أشبه ذلك فإنه لا يجوز لك أن تظن هذا الظن حتى أنه جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه حديث رواه أبو داوود وإن كان فيه مقال لكنه في المعنى صحيح قال : ( لا يحدثني أحد منكم عن أحد شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم القلب ) شوف كيف العمل بينما بعض الناس الآن من الذين عندهم غيرة إذا شافوا أدنى ما يمكن من التهمة ذهبوا يتجسسون ويتحسسون ويظنون ثم بنوا على هذا الظن اعتقادات فاسدة وتصورات بعيدة عن الواقع وهذا خطأ ريح نفسك ما دام الله ريحك ريح نفسك ما دام أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تجسسوا ولا تحسسوا )لماذا أحياناً والله نشوف الواحد قد يكون في ظننا أنه رجل ليس على خير فيهاب الإنسان أن يتابعه لينظر ماذا يكون في أمره لأنه يخشى أن هذا من باب التجسس والإنسان ما دام في عافية فليحمد الله على العافية أما إذا رأى الأمر ظاهراً بعينه فهذا لا يمكن أن يتوقى لكن أمور مبنية على الظن لا تتحسس ولا تتجسس دع الأمور على ما هي عليها أريح لنفسك أنت وأريح لغيرك منك غيرك يسلم من شرك وأنت تسلم من شر الناس ومن الهم والغم وإذا كان الإنسان في هذه المسألة يمشي على صراط مستقيم بين فله حجة أمام الله عز وجل لأن الرسول أمرنا أن ننزه قلوبنا وجوارحنا القلوب قال : ( إياكم والظن ) والجوارح التحسس والتجسس ، قد يكون التحسس بالجوارح الظاهرة التي توصل إلى الشيء والتجسس بالجوارح الخفية كالنظر من شقوق الباب والتسمع وما أشبه ذلك لأن التجسس فيها زيادة النقطة فهي أغلظ من الحاء الحاء أخف لأنها حلقية فالحاصل أن الإنسان في عافية من هذه الأمور وما دام الإنسان ما ابتلي بشيء ظاهر لا يمكن أن يتخلص منه فليحمد الله على العافية وليقل ما دمت في سلامة فنسأل الله أن يصلح الخلق ، أما أن نظن بعباد الله أمراً بمجرد أن رأينا شيء من التهمة فهذا كما رأيتم فيه تحذير ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) لكن يكون الظن له قرائن قوية تؤيده فهذا لا بأس به ولهذا جاء في القرآن الكريم (( إن بعض الظن إثم )) وقال : (( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )) لأن هناك ظنون لا يستطيع الإنسان دفعها لقوة القرائن فيها فهذه لا بأس أن يظن لكن كما جاء في الحديث ( إذا ظننت فلا تحقق ) لا تتجسس ولا تتحسس ولكن إذا قال قائل أنتم إذا قلتم بهذا القول معنه أننا ندع كثيراً من الناس المتهمين ما نقول لهم شيء ولا نتعرض لهم وهذا فيه فساد في المجتمع نقول لا ، لكن بإمكاننا إذا قويت القرائن وكان الظن أمراً وارداً على النفس ولا بد أن يرد على النفس الظن مع قوة القرائن فإن لنا طريقاً في الإصلاح بأن نعرض ولا نصرح بالنسبة لهذا الرجل ونقول مثلاً إن بعض الناس يفعلون كذا وكذا فيقودون إلى أنفسهم التهم والإنسان في عافية ورحم الله امرأً كف الغيبة عن نفسه وما أشبه ذلك حتى نصل إلى أمر يقيني ما عاد معه التخلص وأما ما دمنا في عافية فهذا النبي صلى الله عليه يقول : ( لا تجسسوا ولا تحسسوا ) وهذه المسألة إذا سلكها الإنسان استراح يستريح جداً لأن بعض الناس الآن رأى تهمة في الشخص راح يتابعه ويتابعه ثم النتيجة هي امرأته أو زوجته فيكون قد أتعب ضميره وولد في نفسه فكرة سيئة عن هذا الرجل وتصوراً لا أصل له وفي النهاية لا شيء ، فهذا الحديث من أحسن الأحاديث فيما لو سلكه الناس في المعاملة فيما بينهم أن يسلم الناس بعضهم من شر بعض إلا عاد إذا وقع أمراً ليس ظناً بل صريح أمامك فهذا شيء آخر . انتهى الوقت طيب ليلة الأربعاء .
قبل الثانية أن يعلم أنه رد والثالثة أن يأذن والرابعة أن يترك الخاطب الأول والخامسة أن تجهل إذن خمسة أحوال .
السائل : ... .
الشيخ : لا ما هي بشيء عرفنا هذه الآن الإذن في الحديث جاية.