إذا طلق امرأته وقال كنت نائم والقرائن تدل على أنه ليس بنائم هل تطلق ؟ حفظ
السائل : لو طلقها نائما ودلت القرائن على أنه مبغض لها وفيه نقاش وادعى أنه نائم ، هل يقبل حكما ؟
الشيخ : لا لا ، ... خلي الإدعاء ، إذا ادّعى ما يقبل .
السائل : هو نائم في فراشه ولفظ بها وقال : اذهبي إلى أهلك .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ولو حصل نقاش قبل النوم وكذا ، فقال : أنا نائم ؟
الشيخ : فقد ادعى .
السائل : ... ?
الشيخ : فعليه أن يقيم الدليل على أنه نائم .
السائل : لا ، هو فرق بين النائم والمستلقي ... في هيئة الكلام والصوت
الشيخ : لا ، يا أخي ، هو صحيح في الغالب أن بينهم فرق لكن في ناس الآن .
السائل : ممكن ... عند الزوجة هي اللي عندها ... ?
الشيخ : على كل حال ما يقبل دعواه أنه نائم هو ما دام أنه أقر بأنه نطق به ، فدعوى النوم هذا دعوى لإفساد العقد ، وكل دعوى لإفساد العقد لا تقبل إلا ببينة ، هذه القاعدة عند العلماء أنه إذا ادعى أحد المتعاقدين صحة العقد والثاني فساده ، فالأصل الصحة حتى يقيم ذلك بينة ، لكن قول الأخ رشاد أن هناك فرقا بين كلام النائم وكلام اليقظان صحيح ، هذا الغالب ، كلام النائم ما يكون يعني مترتب ، ويمكن يصير الكلمة الواحدة يرفع صوته أو يخفض صوته ، لكن أحيانا بعض النُوُّم يتكلم بكلام طليق كأنه يقظان تماما ، نعم ؟
السائل : بعضهم يقوم يمشي ?
الشيخ : خلي يقوم يمشي ، لكن وهو نائم يخطب بعض الأحيان يقول بعض الناس أنه سمع فلان يخطب وهو نيم خطبة بليغة ، لكن ما تدري ... هو قاعد ... يحرك يديه في الخطبة أم لأ ؟
السائل : ... ?
الشيخ : وفي ناس إذا أرادوا أن يعلموا ما عندهم من العلم ، وما أضمروه في نفوسهم ، وما فعلوه في اليوم ، خلوهم ينامون ، هم إذا ناموا جاؤوا عندهم ، وقال له : فلان إيش أنت سويت اليوم ؟ قال : اليوم عقب ما أفطرت رحت لفلان ، ويش سويت عنده ؟ ويجاوب جواب صحيح ، هذا غريب يعني ، نعم ؟
السائل : ... التنويم المغناطيسي ؟
الشيخ : لا ، غير المغناطيسي ، هذا نوم يعني عادي ، ويجاوب ، والظاهر لي والله أعلم أن هذا يصير بين النوم واليقظة ، بين النوم واليقظة ، وما يقدر يمنع نفسه عن كتمان ما في قلبه ، ويسمع اللي يقول له : ويش فعلت ، ويجيب ، وهذا شيء مجرب ، يعني حكى لي ناس قصصا كثيرة مثل هذا النوع ، وبعضهم بدون أن يُسأل ، هو بنفسه يكون طبيعته إذا غطوا النوم بدأ يتكلم بكل ما جرى عليه في يومه أبد .
السائل : ... يفضح نفسه ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يفضح نفسه لو كان في سر ... ?
الشيخ : الله يستر ، الله يستر .
السائل : طيب ما نقول النائم ... لأنه نائم ... ؟
الشيخ : مسألة المداينة أو التديين هذا شيء ثاني ، لكن عند الحاكم هي تقول : أن الرجل مستيقظ .
السائل : ... ؟
الشيخ : ما هو على كل حال ... ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أجل ما عمرك تناومت عند أهلك ؟
السائل : هه ؟
الشيخ : ما عمرك تناومت ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : ما هو يتناوم ، أحيانا الواحد بيشوف ويش عند أهله ، يحط له مخدة عندهم ، حولهم ، ويغمض عيونه ، كأنه نائم ، ويرخي يديه ورجليه وخلاص .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ، هو ما دام الرجل قال أنا أقر بأني قلت إنها طالق ، إنها طالق ، إنها طالق ، أقر بهذا ثلاث مرات قلتها ، لكن قلتها وأنا نائم .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ، الأصل أن هذا صحيح ، أن هذا في اليقظة ، يعني نادرا أن يكون الرجل يتكلم وهو نائم بهذا الكلام المرتب ، وعلى كل حال انتبهوا للقاعدة التي ذكرها العلماء :