فوائد الآية : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ... )) حفظ
الشيخ : وفي قوله تعالى : (( قد سمع الله قول التي تجادلك )) فيه إثبات السمع لله عز وجل ، وفيه أن الله يتكلم بالقرآن حال إنزاله ، لأن هذه الحادثة وقعت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقال الله تعالى : (( قد سمع )) وسمع فعل ماض يدل على أن هذا الخطاب متأخر عن الواقع ، أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
الشيخ : ففيه دليل على أن القرآن ليس كما قيل نزل جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم صار جبريل يأخذه من هذا ، حسب ما يأمر الله عز وجل ، بل نقول : إن الله تعالى يتكلم به حين إنزاله ، لأن مثل هذه الحوادث الواقعة يعبر عنها بالماضي دليل على وقوع الخطاب بعد وجودها أو وقوعها ، وفيه أيضا دليل على أن كلام الله يتعلق بمشيئته ، يتعلق بمشيئته ، وليس كالعلم ، فإن العلم صفة لازمة لله ، لا يتعلق بمشيئته ، ليس إذا شاء سمع ، وإذا شاء لم يسمع ، بل هو سامع دائما ، لكن الكلام يتكلم بما شاء ، متى شاء ، كيف شاء . نعم
ثم المؤلف ـ الحقيقة باقي ـ باقي ساق الآيات إلى قوله : (( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا )) وهذه تقع من المؤلفين الكبار ، يذكرون أول الآيات ثم يقولون : إلى قوله كذا ، لماذا ؟ اختصارا واقتصارا ، اختصارا للوقت ، واقتصارا على الشاهد إذا لم يكن ، إذا لم يكن الشاهد في جميع الآية أو جميع الحديث . قوله : (( وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير )) .