حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً حفظ
القارئ : حدثنا عمرو بن زرارة قال : أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا ).
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه ، كل هذه الأحاديث فيها العمل بالإشارة، فيها العمل بالإشارة ، وفي الحديث الذي قبل هذا بيان أن الفدادين أصحاب الإبل عندهم قسوة وغلظ ، قسوة وغلظ تشبه طباع الإبل ، وأما الغنم ففيهم السكينة والهدوء، رعاة الغنم ، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( إنه كان رعى الغنم على قراريط لاهل مكة ، وما من نبي إلا رعى الغنم ) ، لأجل أن تبقى في قلبه السكينة ، مع التوجيه والإرشاد ، على كل حال ، نحن نقول : الإشارة للمشير حالان : الحال الأولى : أن يكون عاجزا عن النطق شرعا أو حسا ، فهذا لا شك في العمل بإشارته ، مثال العاجز حسا من به آفة تمنعه من النطق ، سواء كانت هذه الآفة عارضة أو لازمة ، فالعارضة : كرجل حصل له علة في لسانه عجز أن يتكلم ، واللازمة كالأخرس، أما العجز الشرعي فإن يكون الإنسان في صلاة ، فإن الذي في صلاة عاجز شرعا عن النطق ، لأنه لا يمكن أن يتكلم إلا أبطل صلاته ، ولهذا لما صلى القوم قياما خلف النبي صلّى الله عليه وسلم أشار إليهم أن اجلسوا ، فجلسوا ، طيب ، أما إذا كانت الإشارة من غير عاجز لا حسا ولا شرعا ، فهل يعمل بها أو لا ؟ الصحيح أنه يعمل بها ، إلا ما يحتاج إلى تصريح ، فهذا لا يعمل به ، وذلك لأن الإشارة قد لا تفيد التصريح ، وإن كانت أحيانا تفيد التصريح كالنطق، لو قيل له : أفعلت كذا ؟ فأشار نعم ، هذا صريح ، لأنه كالنطق . نعم .
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه ، كل هذه الأحاديث فيها العمل بالإشارة، فيها العمل بالإشارة ، وفي الحديث الذي قبل هذا بيان أن الفدادين أصحاب الإبل عندهم قسوة وغلظ ، قسوة وغلظ تشبه طباع الإبل ، وأما الغنم ففيهم السكينة والهدوء، رعاة الغنم ، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( إنه كان رعى الغنم على قراريط لاهل مكة ، وما من نبي إلا رعى الغنم ) ، لأجل أن تبقى في قلبه السكينة ، مع التوجيه والإرشاد ، على كل حال ، نحن نقول : الإشارة للمشير حالان : الحال الأولى : أن يكون عاجزا عن النطق شرعا أو حسا ، فهذا لا شك في العمل بإشارته ، مثال العاجز حسا من به آفة تمنعه من النطق ، سواء كانت هذه الآفة عارضة أو لازمة ، فالعارضة : كرجل حصل له علة في لسانه عجز أن يتكلم ، واللازمة كالأخرس، أما العجز الشرعي فإن يكون الإنسان في صلاة ، فإن الذي في صلاة عاجز شرعا عن النطق ، لأنه لا يمكن أن يتكلم إلا أبطل صلاته ، ولهذا لما صلى القوم قياما خلف النبي صلّى الله عليه وسلم أشار إليهم أن اجلسوا ، فجلسوا ، طيب ، أما إذا كانت الإشارة من غير عاجز لا حسا ولا شرعا ، فهل يعمل بها أو لا ؟ الصحيح أنه يعمل بها ، إلا ما يحتاج إلى تصريح ، فهذا لا يعمل به ، وذلك لأن الإشارة قد لا تفيد التصريح ، وإن كانت أحيانا تفيد التصريح كالنطق، لو قيل له : أفعلت كذا ؟ فأشار نعم ، هذا صريح ، لأنه كالنطق . نعم .