قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : ذكر التلاعن بضم الذال " .
الشيخ : أنه ؟
القارئ : " أنه ذُكر التلاعن بضم الذال المعجمة مبنيا للمجهول ، أي ذكر حكم الرجل الذي يرمي امرأته بالزنا فعبر عنه بالتلاعن ، باعتبار ما آل إليه الأمر بعد نزول الآية عند النبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال عاصم بن عدي الأنصاري في ذلك قولا ، لا يليق به نحو ما يدل على عجب النفس ، والنخوة ، والغيرة ، وعدم الحوالة إلى إرادة الله وحوله وقوته ، قال الكرماني ، ونقل عن ابن بطال أنه قال : لو وجد مع امرأته رجلا يضربه بالسيف حتى يقتله ، ثم انصرف عاصم بن عدي من عند النبي صلّى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل من قومه ، هو عويمر لا هلال بن أمية ، يشكو إليه أنه قد وجد مع امرأته خولة رجلا ، فقال عاصم : ما ابتليت بهذا إلا ، ولأبي ذر : بهذا الأمر إلا ، لقولي ، أي لسؤالي عما لم يقع ، فعوقبت بوقوع ذلك في رجل من قومي ، وفي مرسل مقاتل بن حيان عند أبي حاتم ، فقال عاصم : إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا والله سؤالي عن هذا الأمر بين الناس فابتليت به ، فذهب به ، فذهب عاصم بعويمر إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته خولة ، من خُلوتها بالرجل الأجنبي " .
الشيخ : خَلوتها .
القارئ : " من خَلوتها بالرجل الأجنبي ، وكان ، بالواو ، ولأبي الوقت فكان ذلك الرجل مصفرا ، بتشديد الراء ، كثير الصفرة ، قليل اللحم نحيفا ، سيط الشعر بسكون الموحدة وفتح العين مسترسلة غير جعدة ، وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله خدلا ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة ، وتخفيف اللام في اليونينية ، وللأصيلي مما ذكره في التوضيح بكسر الدال ، وحكى السفاقسي تخفيف اللام وتشديدها ، قال في القاموس : الخدل الممتلئ والضخم وساقٌ خدله بينة الخدل محركة ، والمرأة الخدلة الغليظة الساق المستديرتها ، الجمع خدال ، أو ممتلئة الأعضاء كالخدلاء ، آدم بمد الهمزة من الأدمة هي السمرة ، كثير اللحم ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( اللهم بين ) ، لنا حكم هذه المسألة ، فجاءت ، ولدت ولدا شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده معها ، فلاعن النبي صلّى الله عليه وسلم بينهما ، ظاهره صدور الملاعنة بعد وضع الولد ، لكنه محمول على أن قوله : فلاعن ، معقب بقوله : فذهب به إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ، فأخبره بالذي وجد عليه امراته ، واعترض قولَه ".
الشيخ : قولُه .
القارئ : " واعترض قولُه : وكان ذلك الرجل إلى آخره بين الجملتين ، والحامل على ذلك أن رواية القاسم هذه موافقة حديث سهل بن سعد ، وفيه أن اللعان وقع بينهما قبل أن تضع ، قال رجل اسمه عبد الله بن شداد بن الهاد ، وهو ابن خالة ابن عباس ، لابن عباس في المجلس : هذه المرأة ، هي التي قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه ) ، أي امرأة عويمر ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لا، تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء ، تعلن بالفاحشة ولكن لم يثبت عليها ذلك بينة ولا اعتراف ، ولم يسمها ".
الشيخ : ويش يقول ؟ تظهر .
القارئ : " لا ، تلك المرأة كانت تظهر في الإسلام السوء ، تعلن بالفاحشة ، ولكن لم يثبت عليها ذلك بينةً ولا اعتراف ، بينةٌ ".
الشيخ : بالرفع نعم .
القارئ : " لم يثبت عليها ذلك بينة ولا اعتراف ولم يسمها ، قال أبو صالح ، عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد فيما أخرجه المؤلف في المحارَبين ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ".
الشيخ : المحارِبين ، بالكسر .
القارئ : " في المحاربين ، وعبد الله بن يوسف التنيسي مما وصله في الحدود ، خدلا بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال للأصيلي ، وبسكونها للأكثر وهي في الرواية السابقة ، وهذا الحديث أخرجه أيضا في المحاربين ، ومسلم في اللعان ، والنسائي في الطلاق ".
الشيخ : أحسنت
نعم
الشيخ : أنه ؟
القارئ : " أنه ذُكر التلاعن بضم الذال المعجمة مبنيا للمجهول ، أي ذكر حكم الرجل الذي يرمي امرأته بالزنا فعبر عنه بالتلاعن ، باعتبار ما آل إليه الأمر بعد نزول الآية عند النبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال عاصم بن عدي الأنصاري في ذلك قولا ، لا يليق به نحو ما يدل على عجب النفس ، والنخوة ، والغيرة ، وعدم الحوالة إلى إرادة الله وحوله وقوته ، قال الكرماني ، ونقل عن ابن بطال أنه قال : لو وجد مع امرأته رجلا يضربه بالسيف حتى يقتله ، ثم انصرف عاصم بن عدي من عند النبي صلّى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل من قومه ، هو عويمر لا هلال بن أمية ، يشكو إليه أنه قد وجد مع امرأته خولة رجلا ، فقال عاصم : ما ابتليت بهذا إلا ، ولأبي ذر : بهذا الأمر إلا ، لقولي ، أي لسؤالي عما لم يقع ، فعوقبت بوقوع ذلك في رجل من قومي ، وفي مرسل مقاتل بن حيان عند أبي حاتم ، فقال عاصم : إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا والله سؤالي عن هذا الأمر بين الناس فابتليت به ، فذهب به ، فذهب عاصم بعويمر إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته خولة ، من خُلوتها بالرجل الأجنبي " .
الشيخ : خَلوتها .
القارئ : " من خَلوتها بالرجل الأجنبي ، وكان ، بالواو ، ولأبي الوقت فكان ذلك الرجل مصفرا ، بتشديد الراء ، كثير الصفرة ، قليل اللحم نحيفا ، سيط الشعر بسكون الموحدة وفتح العين مسترسلة غير جعدة ، وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله خدلا ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة ، وتخفيف اللام في اليونينية ، وللأصيلي مما ذكره في التوضيح بكسر الدال ، وحكى السفاقسي تخفيف اللام وتشديدها ، قال في القاموس : الخدل الممتلئ والضخم وساقٌ خدله بينة الخدل محركة ، والمرأة الخدلة الغليظة الساق المستديرتها ، الجمع خدال ، أو ممتلئة الأعضاء كالخدلاء ، آدم بمد الهمزة من الأدمة هي السمرة ، كثير اللحم ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( اللهم بين ) ، لنا حكم هذه المسألة ، فجاءت ، ولدت ولدا شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده معها ، فلاعن النبي صلّى الله عليه وسلم بينهما ، ظاهره صدور الملاعنة بعد وضع الولد ، لكنه محمول على أن قوله : فلاعن ، معقب بقوله : فذهب به إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ، فأخبره بالذي وجد عليه امراته ، واعترض قولَه ".
الشيخ : قولُه .
القارئ : " واعترض قولُه : وكان ذلك الرجل إلى آخره بين الجملتين ، والحامل على ذلك أن رواية القاسم هذه موافقة حديث سهل بن سعد ، وفيه أن اللعان وقع بينهما قبل أن تضع ، قال رجل اسمه عبد الله بن شداد بن الهاد ، وهو ابن خالة ابن عباس ، لابن عباس في المجلس : هذه المرأة ، هي التي قال النبي صلّى الله عليه وسلم : ( لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه ) ، أي امرأة عويمر ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لا، تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء ، تعلن بالفاحشة ولكن لم يثبت عليها ذلك بينة ولا اعتراف ، ولم يسمها ".
الشيخ : ويش يقول ؟ تظهر .
القارئ : " لا ، تلك المرأة كانت تظهر في الإسلام السوء ، تعلن بالفاحشة ، ولكن لم يثبت عليها ذلك بينةً ولا اعتراف ، بينةٌ ".
الشيخ : بالرفع نعم .
القارئ : " لم يثبت عليها ذلك بينة ولا اعتراف ولم يسمها ، قال أبو صالح ، عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد فيما أخرجه المؤلف في المحارَبين ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ".
الشيخ : المحارِبين ، بالكسر .
القارئ : " في المحاربين ، وعبد الله بن يوسف التنيسي مما وصله في الحدود ، خدلا بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال للأصيلي ، وبسكونها للأكثر وهي في الرواية السابقة ، وهذا الحديث أخرجه أيضا في المحاربين ، ومسلم في اللعان ، والنسائي في الطلاق ".
الشيخ : أحسنت
نعم