و حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة حدثنا الحسن أن معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها ثم خلى عنها حتى انقضت عدتها ثم خطبها فحمي معقل من ذلك أنفاً فقال خلى عنها وهو يقدر عليها ثم يخطبها فحال بينه وبينها فأنزل الله (( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن )) إلى آخر الآية فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فترك الحمية واستقاد لأمر الله حفظ
القارئ : وحدثني محمد بن المثنى قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : حدثنا الحسن : ( أن معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها ، ثم خلى عنها حتى انقضت عدتها ، ثم خطبها ، فحمي معقل من ذلك أنفاً ، فقال : خلى عنها وهو يقدر عليها ).
الشيخ : عندكم أنْفا أم أنَفا ؟
السائل : أنَفا .
الشيخ : سكون النون ؟
السائل : لا ، أنَفا .
القارئ : ( فحمي معقل من ذلك أنفاً ، فقال : خلى عنها وهو يقدر عليها ، ثم يخطبها فحال بينه وبينها فأنزل الله تعالى : (( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن )) إلى آخر الآية ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه ، فترك الحمية واستقاد لأمر الله ).
الشيخ : الله أكبر الله أكبر ، هذه تقع من بعض الجهال ، إذا طلق رجل امرأته ، ثم انقضت العدة ، وخطبها قالوا : أمس تطلق بنتنا ، واليوم تأتي تخطبها ، ما نزوجك ، فقال الله تعالى : (( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن )) ، (( إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف )) ، دع الأنفة ، وأعطها حقها ، زوجها ، والله تعالى مقلب القلوب ، لعله كرهها في وقت من الأوقات ثم عاد فأحبها ، ولعله أراد أن يطلقها لأنه ينظر إلى امرأة أخرى ، فلم تتيسر له ، ثم عاد إلى زوجته الأولى ، كما يقع كثيرا ، فالحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن يمنع موليته ، ابنته أو أخته أو من له ولاية عليها ، من رجوعها إلى زوجها إذا أرادت ، أما ما دامت في العدة ، ما دامت في العدة رجعية فلزوجها أن يراجعها شاءت أم أبت ، شاء أهلها أم أبوا ، (( وبعولتهن أحق بردهن )) ، لكن الله عز وجل اشترط فقال : (( إن أرادوا إصلاحا )) ، إن إرادوا إصلاحا ، أما إذا أرادوا مضارة، فليس أحق بردها عند الله ، وإن كان في الدنيا ما نتعرض له ، لكن عند الله ما له حق ، إذا كان لا يريد الإصلاح ، وإنما يريد الإضرار ، يريد أن يراجعها ثم يطلقها ، تعتد العدة ثم يراجعها وهكذا ، كما يفعل بالجاهلية .
السائل : ... ؟
الشيخ : ويش ها الفتنة ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : إذا جامعها ...، إذا جامعها هذه تكون مراجعة ، والله عز وجل ما خلاها تبقى لزوجها وهي رجعية إلا لهذا السبب ، لعله يرغب فيها ، ولهذا نقول للزوجة الرجعية : تجملي للزوج ، وتطيبي له ، وتغنجي عنده ، لعله يرغب فيراجع .
السائل : ويش التغنج ؟
الشيخ : تعرفون إن شاء الله إذا تزوجت .
الشيخ : عندكم أنْفا أم أنَفا ؟
السائل : أنَفا .
الشيخ : سكون النون ؟
السائل : لا ، أنَفا .
القارئ : ( فحمي معقل من ذلك أنفاً ، فقال : خلى عنها وهو يقدر عليها ، ثم يخطبها فحال بينه وبينها فأنزل الله تعالى : (( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن )) إلى آخر الآية ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه ، فترك الحمية واستقاد لأمر الله ).
الشيخ : الله أكبر الله أكبر ، هذه تقع من بعض الجهال ، إذا طلق رجل امرأته ، ثم انقضت العدة ، وخطبها قالوا : أمس تطلق بنتنا ، واليوم تأتي تخطبها ، ما نزوجك ، فقال الله تعالى : (( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن )) ، (( إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف )) ، دع الأنفة ، وأعطها حقها ، زوجها ، والله تعالى مقلب القلوب ، لعله كرهها في وقت من الأوقات ثم عاد فأحبها ، ولعله أراد أن يطلقها لأنه ينظر إلى امرأة أخرى ، فلم تتيسر له ، ثم عاد إلى زوجته الأولى ، كما يقع كثيرا ، فالحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن يمنع موليته ، ابنته أو أخته أو من له ولاية عليها ، من رجوعها إلى زوجها إذا أرادت ، أما ما دامت في العدة ، ما دامت في العدة رجعية فلزوجها أن يراجعها شاءت أم أبت ، شاء أهلها أم أبوا ، (( وبعولتهن أحق بردهن )) ، لكن الله عز وجل اشترط فقال : (( إن أرادوا إصلاحا )) ، إن إرادوا إصلاحا ، أما إذا أرادوا مضارة، فليس أحق بردها عند الله ، وإن كان في الدنيا ما نتعرض له ، لكن عند الله ما له حق ، إذا كان لا يريد الإصلاح ، وإنما يريد الإضرار ، يريد أن يراجعها ثم يطلقها ، تعتد العدة ثم يراجعها وهكذا ، كما يفعل بالجاهلية .
السائل : ... ؟
الشيخ : ويش ها الفتنة ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : إذا جامعها ...، إذا جامعها هذه تكون مراجعة ، والله عز وجل ما خلاها تبقى لزوجها وهي رجعية إلا لهذا السبب ، لعله يرغب فيها ، ولهذا نقول للزوجة الرجعية : تجملي للزوج ، وتطيبي له ، وتغنجي عنده ، لعله يرغب فيراجع .
السائل : ويش التغنج ؟
الشيخ : تعرفون إن شاء الله إذا تزوجت .