باب : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) ). الأية إلى قوله (( لعلكم تعقلون )) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) الآية إلى قوله : (( لعلكم تعقلون ))
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذه الآيات (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) ذكرت في القرآن كم مرة ؟ هاه في موضعين هذا في سورة النور وفي سورة الفتح نعم في سورة الفتح (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) هذا معروف لأن السياق سياق الجهاد وهؤلاء ليس عليهم حرج كما قال تعالى في سورة التوبة : (( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله )) لكن هنا في آية النور يقول : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آباكم )) إلى آخره فما هي المناسبة ؟ قيل إن المناسبة أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الاستئذان وما ينبغي من آدابه قال : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) فيما تكون تلك العاهات سببا في عدم استئذانهم ثم قال : (( ولو على أنفسكم )) يقول : (( ولو على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أوما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا )) إلى آخر الآية يعني ليس على الإنسان حرج أن يأكل من هذه الأبيات بدون استئذان دخل الإنسان بيته يأكل بدون استئذان ما في مانع ولكن لو قال قائل لماذا قال : (( بيوتكم )) مع أن الإنسان ليس عليه حرج أن يأكل في بيته ؟ قالوا إن المراد بالبيوت هنا بيوت الأولاد لأنه قال بعدها أو بيوت آبائكم لأن انتفاء الحرج من أكل بيت الإنسان نفسه أمر معلوم ولكنه جعل بيوت أولادهم بمنزلة بيوتهم لأن الأولاد من كسبهم فيكون كأن الإنسان أكل من ماله نفسه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت ومالك لأبيك ) طيب (( أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم )) إلى آخره آبائكم تشمل الأب الأدنى والأب الأعلى وكذلك الأمهات ، الإخوان يشمل الشقيق أو لأب أو لأم ، الأعمام كذلك الأخوال كذلك طيب والعمات والخالات كذلك ... (( أو ما ملكتم مفاتحه )) يعني ما جعلتم وكلاء عليه ونظراء عليه أو ما ملكتم مفاتحه بأن كانت البيوت مأجورة استأجرتموها فملكتم مفاتحها لكن الأول أظهر في البيوت أو صديقكم واضح من بينكم وبينه صداقة فهؤلاء إذا دخلتم بيوتهم فكأنها بيوتكم لكم أن تأكلوا منها بدون استئذان إلا أن العلماء قالوا إذا جرت العادة بالإذن أو علمنا أن هذا شحيح لا يرضى أحدا يأكل من ماله فلا بد من الاستئذان نعم ، وقوله : (( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )) سلموا على أنفسكم يعني يقول القائل السلام علي ؟ لا يقول السلام عليكم لكن لما كان المؤمن للمؤمن كالبنيان وكان المؤمنون كالجسد الواحد صار سلامه على أخيه كسلامه على نفسه وأيضا هو إذا سلم سوف يُرد عليه السلام فإذا قال السلام عليكم سيقال له عليكم السلام فكأنه هو الذي سلم على نفسه لأنه هو السبب في رد هذا السلام وقوله : (( تحية من عند الله مباركة طيبة )) هذه فيها بشرى أن الإنسان إذا سلم وهي تحية تتضمن السلامة فإن الله تعالى يستجيب له فتكون هذه التحية تحية من عند الله ويحتمل أن تكون تحية مشروعة من عند الله على خلاف التحية التي كانوا يتبادلونها في الجاهلية كانوا في الجاهلية إذا جاء الصباح أنعم صباحا في المساء أنعم مساء فأبدل الله ذلك بقوله السلام عليكم (( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )) يبين يعني يفصل ويوضح ويشرح والآيات هنا الشرعية أو الكونية ؟ الشرعية هنا أخص لكنها أيضا تشمل الكونية حتى الآيات الكونية بينها الله لنا فقال : (( من آياته الليل والنهار والشمس والقمر )) إلى غير ذلك من الآيات الكونية وقوله (( لعلكم تعقلون )) يعني لأجل أن تعقلوا عن الله تعالى أحكامه وتتبين لكم وتسلكوا مسلك العقلاء لأنه لا منهج أكمل من منهج الدين الإسلامي وهو منهج العقل ومنهج المصلحة ودرء المفسدة إي نعم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذه الآيات (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) ذكرت في القرآن كم مرة ؟ هاه في موضعين هذا في سورة النور وفي سورة الفتح نعم في سورة الفتح (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) هذا معروف لأن السياق سياق الجهاد وهؤلاء ليس عليهم حرج كما قال تعالى في سورة التوبة : (( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله )) لكن هنا في آية النور يقول : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آباكم )) إلى آخره فما هي المناسبة ؟ قيل إن المناسبة أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الاستئذان وما ينبغي من آدابه قال : (( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج )) فيما تكون تلك العاهات سببا في عدم استئذانهم ثم قال : (( ولو على أنفسكم )) يقول : (( ولو على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أوما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا )) إلى آخر الآية يعني ليس على الإنسان حرج أن يأكل من هذه الأبيات بدون استئذان دخل الإنسان بيته يأكل بدون استئذان ما في مانع ولكن لو قال قائل لماذا قال : (( بيوتكم )) مع أن الإنسان ليس عليه حرج أن يأكل في بيته ؟ قالوا إن المراد بالبيوت هنا بيوت الأولاد لأنه قال بعدها أو بيوت آبائكم لأن انتفاء الحرج من أكل بيت الإنسان نفسه أمر معلوم ولكنه جعل بيوت أولادهم بمنزلة بيوتهم لأن الأولاد من كسبهم فيكون كأن الإنسان أكل من ماله نفسه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت ومالك لأبيك ) طيب (( أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم )) إلى آخره آبائكم تشمل الأب الأدنى والأب الأعلى وكذلك الأمهات ، الإخوان يشمل الشقيق أو لأب أو لأم ، الأعمام كذلك الأخوال كذلك طيب والعمات والخالات كذلك ... (( أو ما ملكتم مفاتحه )) يعني ما جعلتم وكلاء عليه ونظراء عليه أو ما ملكتم مفاتحه بأن كانت البيوت مأجورة استأجرتموها فملكتم مفاتحها لكن الأول أظهر في البيوت أو صديقكم واضح من بينكم وبينه صداقة فهؤلاء إذا دخلتم بيوتهم فكأنها بيوتكم لكم أن تأكلوا منها بدون استئذان إلا أن العلماء قالوا إذا جرت العادة بالإذن أو علمنا أن هذا شحيح لا يرضى أحدا يأكل من ماله فلا بد من الاستئذان نعم ، وقوله : (( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )) سلموا على أنفسكم يعني يقول القائل السلام علي ؟ لا يقول السلام عليكم لكن لما كان المؤمن للمؤمن كالبنيان وكان المؤمنون كالجسد الواحد صار سلامه على أخيه كسلامه على نفسه وأيضا هو إذا سلم سوف يُرد عليه السلام فإذا قال السلام عليكم سيقال له عليكم السلام فكأنه هو الذي سلم على نفسه لأنه هو السبب في رد هذا السلام وقوله : (( تحية من عند الله مباركة طيبة )) هذه فيها بشرى أن الإنسان إذا سلم وهي تحية تتضمن السلامة فإن الله تعالى يستجيب له فتكون هذه التحية تحية من عند الله ويحتمل أن تكون تحية مشروعة من عند الله على خلاف التحية التي كانوا يتبادلونها في الجاهلية كانوا في الجاهلية إذا جاء الصباح أنعم صباحا في المساء أنعم مساء فأبدل الله ذلك بقوله السلام عليكم (( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )) يبين يعني يفصل ويوضح ويشرح والآيات هنا الشرعية أو الكونية ؟ الشرعية هنا أخص لكنها أيضا تشمل الكونية حتى الآيات الكونية بينها الله لنا فقال : (( من آياته الليل والنهار والشمس والقمر )) إلى غير ذلك من الآيات الكونية وقوله (( لعلكم تعقلون )) يعني لأجل أن تعقلوا عن الله تعالى أحكامه وتتبين لكم وتسلكوا مسلك العقلاء لأنه لا منهج أكمل من منهج الدين الإسلامي وهو منهج العقل ومنهج المصلحة ودرء المفسدة إي نعم