قراءة من الشرح حفظ
القارئ : " ومناسبة الحديث للترجمة من جهة اجتماعهم على لوك السويق من غير تمييز بين أعمى وغيره وبين صحيح ومريض وقال عطاء بن يزيد كان الأعمى يتحرج أن يأكل طعام غيره لجعله يده في غير موضعها والأعرج كذلك لاتساعه في موضع الأكل والمريض لرائحته فنزلت هذه الآية فأباح لهم الأكل مع غيرهم وفي حديث سويد هذا معنى الآية لأنهم جعلوا أيديهم فيما حضر من الزاد سواء مع أنه لا يمكن أن يكون أكلهم بالسواء لاختلاف أحوال الناس في ذلك وقد سوغ لهم الشارع ذلك مع ما فيه من الزيادة والنقصان فكان مباحا نقله في الفتح وهذا الحديث "
الشيخ : واضح المناسبة ولا ما هي بواضحة ؟ يقول وجه المناسبة أنه الحديث دل على أكلهم جميعا من غير تفريق بين الأعمى والأعرج والمريض وكانوا يتحرجون من أكل الأعمى لأن الأعمى قد يأكل مما يلي غيره أعمى ما يشوف والأعرج يحتاج إلى مد الرجل أو أن ينتشر على الأرض كثيرا فيضيق على غيره والمريض تتقزز منه النفوس أو ربما يكون له رائحة كريهة فقيل ليس على هؤلاء الثلاثة حرج إذا أكلوا مع غيرهم واستنبطها البخاري من أن هؤلاء أكلوا جميعا وقد لا يخلون من إنسان فيه إحدى هذه العاهات وعلى كل حال هو استنباط بعيد جدا ولا يمكن أن نقرر ذلك مع وجود الاحتمال لأنه يحتمل أن يكون معهم هؤلاء ويحتمل ألا يكون ، إذًا فلا يكون هناك مناسبة بينة في الحديث اللهم إلا إذا كان في شيء من ألفاظه ما يدل على هذا فنعم ، نعم