فوائد حديث : ( السفر قطعة من العذاب ... ) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث من الفوائد أنه ينبغي للإنسان إذا قضى نهمته من وجهه يعني إذا قضى شغله الذي سافر من أجله أن يعجل إلى أهله لا يتأنى لأنه قد يفوت مصالح كثيرة في فقده من أهله ولأن بقاءه يفوت عليه أعماله الخاصة التي كان يعملها في محل إقامته وهذا من الآداب التي أعلمها النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن الإنسان إذا سافر إلى محل في حاجة فإنه ينبغي له من حين أن تنتهي حاجته أن يرجع إلى أهله ليكون عندهم يقوم بشؤونهم ويرعاهم كما أمره الله عز وجل وربما يؤخذ منه الإشارة إلى المحافظة على الوقت والاعتناء به وألا يضيعه الإنسان إلا في فائدة لأنه إذا كان مسافرا وانتهت حاجته بقي متعطلا فليرجع حتى ينتفع بالوقت وينفع أهله أيضا وفيه أيضا إشارة إلى كل الأعمال إذا أنهيتها فلا ينبغي أن تبقى فيها ، انتهيت امش حتى مثلا إذا دعيت إلى وليمة وانتهيت ولم يبق إلا كلام يُملأ به الفراغ فقط فالأفضل أن تنصرف وأن تقوم لأن بقاءك في هذه الحال مضيعة وقت لا فائدة منها ، نعم