لو ألقي لغز على جماعة وفيهم صغير يعرفه فهل الأولى أن يسكت توقيراً للكبار أوأن يقول ذلك ؟ حفظ
الشيخ : يقول لو ألقى لغزا على جماعة وفيهم صغير يعرفه فهل الأولى أن يسكت توقيراً للكبار أو أن يقول ذلك ؟ نعم
السائل : الأولى أن يتكلم لأن عمر رضي الله عنه قال لابنه وددت أنك قلتها أو كما قال رضي الله عنه
الشيخ : أي نعم ، لكن ابن عمر سكت
السائل : لكن عمر رضي الله عنه أعلم من ابنه
الشيخ : إي
السائل : إذا كان في المجلس أشياخ مثل شيوخ الصحابة ؟
الشيخ : أي ، ههه ، على كل حال هذه ينظر للمصلحة فما دام أن الإنسان يعرف أنه سوف يخبرون بهذا فليفعل أما إذا كان يخشى أنه يكون فيه تنقيص للكبار اللي حوله فالأولى أن يسكت يعني حسب الحال لأنه مثلا قد يكون مشايخ كبار يسأل واحد عن مسألة ما يعرفونها هم إما في النحو أو في البلاغة أو في رجال الحديث وما أشبه ذلك ويكون هذا عنده علم ويكون عدم علمهم بذلك فيه شيء من اللمز أو العيب عليهم فيؤثر هذا الشيء لهم ويتركه ما دام أنه سوف يبلّغ به فيما بعد فهذا أرى أنه طيب وعمر رضي الله عنه إنما تمنى ذلك ليكون لابنه فخر في هذا الشيء وابنه رضي الله عنه لاحظ أنه لا يحب أن يفخر على قوم هم أسن منه وإلا فمن المعلوم ( أن عمر لما جمع الأنصار حين قالوا له كيف تحضر ابن عباس وتدع أبناءنا أحضرهم يوما من الأيام مع ابن عباس وسألهم عن قوله تعالى : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قال لهم ما تقولون في هذه السورة ؟ قالوا : نقول إن الله أمر نبيه أنه إذا جاء نصر الله والفتح ورأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يسبح بحمد ربه ويستغفره فقال ما تقول يا ابن عباس ؟ فقال : أقول إن هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا أرى فيها إلا ما رأيت ) ولكن هذا كما رأيتم فيه أن السائل عين ابن عباس عينه وإذا عينه فلا بد من الجواب أما إذا كان الذين أكبر منه إذا أجاب وهو دونهم يؤدي ذلك إلى حرصهم ويحثهم على الحرص وأن يوبخوا أنفسهم وأن يقولوا كيف هذا الذي دون منا يعرف ونحن لا نعرف فهنا يكون الأولى أن يتكلم وهذه تقع فيما بين الطلاب مثلا لا فيما بين الطالب والشيوخ الكبار الذي يكون في هذا شيء من إحراجهم وتوبيخهم ولومهم المهم لكل مقام مقال ، نعم