شرح : (( وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق )) حفظ
الشيخ : ثم قال : (( وما ذبح على النصب )) ولم يستثن منه شيئا يعني ما ذبح للآلهة النصب جمع أنصاب يعني ما ذبح للآلهة فهو حرام وإن ذكي والفرق بينه وبين ما أهل لغير الله به أن ما أهل لغير الله به لم يذبح لأحد تقربا وإنما ذبح لله أو للأكل لكن ذكر عليه اسم غير الله أما هذا فأصل النية فيه لغير الله عز وجل فهذا لا يحل مطلقا وإن أدركناه قبل أن يموت فإنه لا يحل ثم قال أظن إلى الآن ما وصلنا له الذي ذكره البخاري ولا لا ؟ أي لكن باقي بالآيات : (( وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق )) قوله : (( وأن تستقسموا )) يحتمل أن تكون مبتدأ والخبر جملةُ قولهِ : (( ذلكم فسق )) يعني واستقسامكم بالأزلام ذلكم فسق فيكون عندنا مبتدأ أن تستقسموا مبتدأ ثاني ذلكم خير مبتدأ الثاني فسق والجملة خبر الأول ، ويحتمل أن قوله : (( وأن تستقسموا بالأزلام )) معطوف على قوله : (( الميتة )) يعني حرم عليكم أيضا أن تستقسموا بالأزلام ثم قال (( ذلكم )) أي كل ما ذكر فسق وقوله : (( ذلكم فسق )) أي خروج عن طاعة الله عز وجل وما ينبغي لكم أن تكونوا عليه من تقوى الله سبحانه وتعالى.