فوائد حديث الدجاج. حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على جواز أكل الدجاج وهو مجمع عليه وفيه دليل على أنه يؤكل الدجاج وإن أكل ما يستقذر وهذا له وجهان الوجه الأول أن يكون أكل ما يستقذر ثم ذبح فورا قبل أن يتحلل في بدنه فهذا لا يضر ، الوجه الثاني : أن يكون قد تحلل واستحال إلى دم فهذا أيضا لا يضر بناء على القول بطهارة المستحيل كما هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وجماعة من أهل العلم أما إذا كان قد أكل المستقذر قبل زمن وقلنا بأنه لا طهارة بالاستحالة فهذا ينظر إن كان أكثر علفه ما يستقذر فهو حرام حتى يحبس عنه ويطعم الطاهر ثلاثة أيام ويعرف هذا عند أهل العلم بالجلالة فصار الجلالة الآن هي تأكل ما يستقذر من الأشياء النجسة وتتغذى به ولنأخذها أولا بالشيء الذي لا يضر على كل حال إذا كان هذا المستقذر أقل علفها الحكم هذا لا يؤثر قولا واحدا فإذا قيل هذا الدجاج يطعم الدم ويطعم الذرة والشعير وغيرها والدم قليل بالنسبة لهذه نقول هذا لا يؤثر والدجاج حلال ولا فيه إشكال ، إذا كان أكثر علفه النجاسة وقلنا بالطهارة بالاستحالة كما هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية فإن هذا لا يضر أيضا لأن هذا الطعام استحال وصار دما ، ثالثا إذا قلنا بأنها لا تطهر بالاستحالة ولكنها ذبحت قبل أن يتفرق هذا الطعام من يوم أكلت ذبحناها فهذا أيضا لا يضر ولكن ما في المعدة من الشيء الخبيث يخرج ولا يؤكل ، وفي هذا الحديث الذي معنا إشارة إلى ذلك قال : " إني رأيته أكل شيئا فقذرته " فكأنه كرهه لهذا السبب ولكن أبا موسى رضي الله عنه بين له أن مثل هذا حلال وفي الحديث مشروعية تنبيه الإنسان الناسي لأن أبا موسى وصحبه إيش؟ ذكروا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه طيب فلو رأيت شخصا أراد أن يصلي وقد علمت أنه أكل لحم إبل فإنك تخبره تقول أكلت لحم إبل أو رأيت في ثوبه نجاسة وهو لا يدري عنها تخبره أو رأيته يريد أن يأكل أو يشرب وهو صائم كذلك تخبره نعم
الطالب : ... أطعمه الله وسقاه
الشيخ : ما يخالف أطعمه الله وسقاه قبل أن يذكر إذا ذكر ما أطعمه الله وسقاه تخبره كذا ، طيب لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا والمؤمن مرآة أخيه فإذا خفي العيب على أخيك وأنت علمته فأعلمه به ، وفيه أيضا : دليل لما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا حلف على شيء ثم رأى غيره خيرا منه فليفعل الخير وليكفر عن يمينه ، وفيه أيضا أن الله سبحانه وتعالى قد يأتي بالرزق من حيث لا يحتسبه الإنسان فهذا النبي صلى الله عليه وسلم قسم الإبل بين أصحابه ولم يبق للأشعريين شيئا حتى يسر الله هذا النهب الذي جاءه يعني غنيمة من الكفار وسماه نهبا لأنه يقع ملكا للمسلمين بغير اختيار الكفار وبغير رضاهم ، وفيه رد على قول القدرية لأنه قال : ( إن الله هو الذي حملكم ) وفيه قول إن شاء الله عند اليمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إني والله إن شاء الله لا احلف على يمين ) إلى آخره ، نعم ، واضح ؟
الطالب : ... أطعمه الله وسقاه
الشيخ : ما يخالف أطعمه الله وسقاه قبل أن يذكر إذا ذكر ما أطعمه الله وسقاه تخبره كذا ، طيب لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا والمؤمن مرآة أخيه فإذا خفي العيب على أخيك وأنت علمته فأعلمه به ، وفيه أيضا : دليل لما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا حلف على شيء ثم رأى غيره خيرا منه فليفعل الخير وليكفر عن يمينه ، وفيه أيضا أن الله سبحانه وتعالى قد يأتي بالرزق من حيث لا يحتسبه الإنسان فهذا النبي صلى الله عليه وسلم قسم الإبل بين أصحابه ولم يبق للأشعريين شيئا حتى يسر الله هذا النهب الذي جاءه يعني غنيمة من الكفار وسماه نهبا لأنه يقع ملكا للمسلمين بغير اختيار الكفار وبغير رضاهم ، وفيه رد على قول القدرية لأنه قال : ( إن الله هو الذي حملكم ) وفيه قول إن شاء الله عند اليمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إني والله إن شاء الله لا احلف على يمين ) إلى آخره ، نعم ، واضح ؟