فوائد حديث : ( إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر من فعله فقد أصاب سنتنا ... ) حفظ
الشيخ : هذا الحديث الأول فيه عدة فوائد أو الفائدة الأولى البداءة بالصلاة في يوم النحر قبل الأضحية وهذا كالتفسير لقوله تعالى : (( فصل لربك وانحر )) قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أبدأ بما بدأ الله به ) فيبدأ أولا بالصلاة وفيه أيضا الفرق بين لحم الأضاحي ولحم الأكل أن لحم الأضاحي قربة مقيد بزمن وسن وجنس وقدر الأضاحي سنة مقيدة بزمن وجنس وسن إيش بعد ؟ وقدر أربعة أشياء بزمن من بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق جنس بهيمة الأنعام قدر سن خمسة سنين في الإبل وثنية نعم وسنتان في البقر وسنة في المعز ونصف سنة في الضأن وقدر الواحدة من الغنم لا تجزئ عن أكثر من واحد ومن الإبل والبقر لا تجزئ عن أكثر من سبعة إيش بقينا فيه ؟ هذه أربعة اللحم هل هو مقيد بواحد من هذا ؟ لا لم يقيد بواحد من هذا يجوز في كل وقت كل وقت يجوز تذبح طيب مقيد بأنه ثني من غير الضأن لا مقيد بجنس ؟ طيب معناه امنع الدجاج أي غير مقيد بجنس أليس كذلك ؟ إذا كان هكذا علمنا بأن هناك فرقا بين ما يذبح تقربا إلى الله وما يذبح من أجل الانتفاع بلحمه عرفت طيب وقد سبق لنا أنه لا شيء يتقرب به إلى الله من الذبائح إلا كم ؟ الأضاحي والهدايا والعقائق هذا هو نعم ... ما في كفارات لا هذه كفارات هذه قربة يتقرب إلى الله بهذا أما الكفارات هي عبارة عن فدية يفدي بها الإنسان نفسه إذا نقول هناك فرق بين اللحم وبين القربة طيب وفيه أيضا أن العبادة المؤقتة بوقت لا تجزئ قبل وقتها لقوله : ( فإنما هو لحم قدمه لأهله ) وليس من النسك في شيء وفيه أيضا جواز تخصيص بعض أفراد الأمة بحكم لقوله لأبي بردة : ( لن تجزئ عن أحد بعدك ). فقد خصّه بهذا الحكم.