حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأةً من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال ( إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها حدثنا محمد أخبرنا مخلد عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك امرأةً طويلةً سوداء على ستر الكعبة . حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر قال : حدثني عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : ( ألا أريك امرأةً من أهل الجنة ؟. قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك . فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) .
حدثنا محمد أخبرنا مخلد عن ابن جريج أخبرني عطاء : ( أنه رأى أم زفر تلك امرأةً طويلةً سوداء على ستر الكعبة ).
الشيخ : هذا دليل على أن الصرع يصيب الرجال والنساء وهذا هو الواقع ، والصرع نوعان : صرع يكون بسبب أخلاط رذيلة يتغير بها المزاج والمخ فيحصل هذا التشنج ، وهذا يرجع فيه إلى الأطباء ، وصرع آخر من الأرواح الشيطانية التي هي الريح كما قال المؤلف ، فهذا دواؤه بالأدعية والآيات القرآنية ، ولا يعرفه الأطباء ولا يعرفون سببه ، ولهذا ينكرونه ، ولكن إنكارهم له هو المنكر لأن هذا ثابت بالقرآن والسنة والواقع .
بالقرآن يقول الله عز وجل : (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) .
وفي السنة روى الإمام أحمد وغيره من أصحاب السنن بأسانيد جيدة : ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقوم وكان فيهم صبي يصرع ، فخاطب النبي صلى الله عليه وسلم الجني الذي فيه وقال له : اخرج عدو الله إني رسول الله ) فخرج وبرأ الصبي ، وقد جود إسناد هذه الأحاديث ابن كثير رحمه الله .
وأما الواقع فشاهد بذلك شهودا متواترا لا يرتاب فيه أحد في قديم الزمان وفي حديث الزمان أن الجن يدخلون بني آدم ويصرعونه ، يصرعونهم إما عدوانا وظلما وإما عشقا وحبا وإما لغير ذلك ، المهم أن هذا أمر ظاهر مشهور وقد ذكر ابن القيم في : زاد المعاد ، عن شيخه ابن تيمية أنه جيء إليه بمصروع فجعل يكلم الذي صرعه شيخ الإسلام رحمه الله ويأمره ، وكان رحمه الله في أغلب الأحيان يقرأ في أذن المصروع قوله تعالى : (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )) فيخرج الجني إذا قرأ عليه في أذن المصروع ، لكن هذه أبت ، وقالت له شيخ الإسلام إني أحبه ، قال هو لا يحبك ، فقالت إني أريد أن أحج به ، قال هو لا يريد أن يحج معك ، ثم قرأ عليها وأبت فجعل يضربها على رقبة الرجل ، يضرب رقبة الرجل ضربا أوجعته يده من الضرب ، والرجل لا يحس ، فقالت الجنية أخرج كرامة للشيخ ، قال لها لا ، لا تخرجي كرامة لي اخرجي طاعة لله ورسوله ، رحمه الله ، فخرجت ، فأفاق الرجل لما أفاق قال ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ ، شو اللي جاب شيخ الإسلام ؟. فقال سبحان الله ألم تحس بالضرب الذي كان يضربك ؟ . قال والله ما أحستت به ولا سمعته ولا سمعت أنه يخاطبني ولا شيء .
وهذا شيء متواتر ومشهور أن الجن يصرعون بني آدم ويدخلون في أجسادهم .
هذه المرأة رضي الله عنها شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنها تصرع وأنها تتكشف ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالعافية ، ولكنه عرض عليها ثمنا أغلى من العافية ، وهو أن تصبر ولها الجنة ، فلله درها قالت : ( أصبر ) أصبر على ما ينالها لأنه يتأذى الإنسان ، يتكلف ولهذا يغمى عليه ويتصبب عرقا ، فقالت : أصبر . فصبرت لكن سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها ألا تتكشف ، فدعا لها ألا تتكشف ، فنالت خير الدنيا والآخرة رضي الله عنها .
وابن عباس يقول : ألا أدلك ، يقول لعطاء : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ) إذا فنشهد لهذه المرأة بعينها أنها من أهل الجنة.
شف الذي يصرع من الريح شو يقول فيها ؟.