قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " قوله : باب فضل من يصرع من الريح . انحباس الريح قد يكون سببا للصرع وهي علة تمنع الأعضاء الرئيسة عن انفعالها منعا غير تام ، وسببه ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء ، وقد يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصبا بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة ، وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم ، إما لاستحسان بعض الصور الإنسية وإما لإيقاع الأذية به ، والأول هو الذي يثبته جميع الأطباء ويذكرون علاجه ، والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ، ولا يعرف له علاجا إلا بمقاومة الأرواح الخيرة العلوية لتندفع آثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها ، وممن نص منهم على ذلك أبقراط ، فقال لما ذكر علاج المصروع هذا إنما ينفع في الذي سببه أخلاط ، وأما الذي يكون من الأرواح فلا ".