فائدة : أدلة إثبات صفة الرحمة لله تعالى : السمع ’ العقل ’ الواقع . حفظ
الشيخ : ورحمة الله سبحانه وتعالى دل عليها السمع والعقل والواقع :
أما السمع : فكثير من آيات القرآن الكريم تختم باسم الله الرحيم الذي هو دال على الرحمة ، ووصف الله نفسه بالرحمة في قوله : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وفي قوله : (( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )) .
وأما العقل : فلأن الرحمة صفة كمال ، الرحمة في موضعها صفة كمال ، وكل صفات الكمال فلله سبحانه وتعالى أكملها .
وأما الواقع : فكل ما بنا من نعمة أو اندفاع نقمة فهو من آثار رحمة الله عز وجل ، ولولا رحمة الله تعالى بنا ما حصلت هذه النعم واندفعت عنا تلك النقم ، فقد دل عليها إذا السمع والعقل والواقع .
وبعض العلماء يجعل دليل الواقع دليلا عقليا تمشيا مع الأشاعرة التي أثبتوا من صفات الله ما أثبتوا وهن سبع صفات ، بحجة أن هذه الصفات دل عليها العقل ، ثم ذكروا القياس العقلي في الدلالة على هذه الصفات ، فقال بعض العلماء نحن أيضا نقول لكم كما تقولون أنتم بالنسبة لإثبات الرحمة ، ونقول إذا قلتم إن التخصيص دليل على الإرادة فنقول لكم والنعم دليل على الرحمة ، لولا رحمة الله ما أنعم على عباده ولا دفع عنهم النقم .
وأظن هذا البحث سبق لنا ، ولعلكم تستحضرونه ، ما أدري بعضكم يفهمه تماما كخالد نعم ؟ .
لا بأس إذا أن نذكر شيئا من هذا ، نقول مثلا ما هو الأصل في إثبات الصفات لله ؟.
الأصل في إثباتها السمع ، وهو الكتاب والسنة ، ولهذا نقول إنها توقيفية لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله هذا هو الأصل.