هل العقل هو الدليل لإثبات الصفات أو نفيها ؟ والرد على الأشاعرة . حفظ
الشيخ : ثانيا : هل العقل هو الدليل لإثبات الصفات أو نفيها ؟ .
الجواب لا ، ليس العقل هو الدليل ، لأننا لو قلنا أن العقل هو الدليل لكان كما قال الإمام مالك رحمه الله : " بأي شيء يوزن الكتاب والسنة وصفات الله عز وجل " بأي عقل من العقول ؟ .
ثم نقول اعتمد أكثر أهل التعطيل من الأشاعرة والمعتزلة والجهمية ، واعتمدوا في نفي الصفات أو نفيها عن الله على العقل ، وقالوا ما أثبته العقل وجب إثباته وما نفاه وجب نفيه ، فنفوا الاستواء واليد والوجه والعين وما أشبهها بحجة أن العقل ينفيها عن الله عز وجل بقياس باطل فاسد ، والذي لا يقتضي العقل نفيه ولا إثباته ماذا صنعوا فيه ؟ .
أكثرهم نفاه ، وقال لا نثبت إلا ما أثبته العقل ، وننكر ما نفاه العقل وما سكت عنه العقل ، وبعضهم قال العدل فيما لم يثبته العقل ولم ينفه العدل أن نتوقف فيه ، أعرفتم ؟ .
فصار لهم طريقتان فيما لم يثبت العقل ولا ينفيه : التوقف ، والثاني النفي .
طيب المعتزلة طردوا قولهم قالوا ما نثبت أي صفة من صفات الله ، نثبت الأسماء مجردة عن الصفات ، نقول الله سميع بصير قدير لكن بلا سمع ولا قدرة ولا بصر .
والأشاعرة قالوا لا ، نثبت سبع صفات ولا نثبت الباقي . ما هي السبع ؟ .
الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر ، سبع صفات يعدها عادل ؟.
لماذا لا نبدأ بالأول ؟. الحياة قبل كل شيء ، لأن هي اللي فيها هذه الصفات : الحياة .
الطالب : الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر .
الشيخ : باقي واحد ؟، لا ما نبغي مجموعة هات الواحد الباقي ، ندور غيرك إبراهيم ؟.
لا تعد ، الكلام هذه سبع صفات ، يقولون إن العقل دل عليها ، كيف دلالة اعقل عليها ؟ .
نبدأ قالوا إن الإيجاد يدل على القدرة ، إيجاد الأشياء يدل على القدرة ، لأن غير القادر لا يوجد ، صح ؟.
الطالب : على قولهم .
الشيخ : لا ، هو على قولهم وقولنا ، نقول من لا يقدر لا يمكن أن يوجد ، الإيجاد دل على القدرة طيب .
إحكام الموجودات وإتقانها يدل على العلم ، لأن الجاهل ما يتقن الشيء إن أتقنه فهو عن غير قصد .
قالوا والتخصيص يدل عى الإرادة ، كيف التخصيص ؟.
يعني مثلا هذه السماء ليش صار سماء ؟. بإرادة الله . الأرض صارت أرضا بإرادة الله ، البشر بشر بإرادة الله ، الجمل جمل بإرادة الله وهكذا . التخصيص يدل على إيش ؟ .
على الإرادة ، وأن هناك إرادة جعلت هذا على هذا الوجه وهذا على هذا الوجه ، كم أثبتنا من صفة ؟ .
ثلاث : العلم والقدرة والإرادة .
قالوا وهذه الصفات لا تقوم إلا بحي ، يلزم ممن اتصف بهذه الصفات الثلاث أن يتصف بالحياة ، لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بحي ، إذا تثبت صفة الحياة وهي الصفة الرابعة .
قالوا والحي إما أن يكون سميعا بصيرا متكلما أو أصم أعمى أخرس . الحي إما أن يكون سميعا بصيرا متكلما أو ضد ذلك ، يعني أصم أعمى أخرس ، والثلاثة منتفية عن الله ، ما يمكن يصير ، فوجب أن يكون سميعا بصيرا متكلما .
فهذه سبع صفات والباقي كله لا تثبتها لله أبدا ، تقول الله يرضى قال لا ، يغضب لا ، يرحم لا ، له حكمة لا ، كل الصفات انفها عن الله ، لكنه ليس نفي جحود ، لو كان نفي جحود لكان كفرا ، لكنه نفي تأويل .
يقول الرحمة ما هي رحمة الله ما له رحمة ، معنى رحمته إرادة الإحسان يريد ، يرحم يعني ريد أن يحسن ، ليش قالوا يريد يحسن ؟.
لأنهم يثبتون الإرادة ، فصح أن يقول يريد أن يحسن .
طيب أنتم استدللتم على هذه بالعقل ، ونحن إذا تنزلنا معكم وقلنا نحكم العقل ، فما تقولون في هذه الخيرات التي تترى على العباد ، الخيرات عظيمة ، ويش تدل عليه ؟ . على الانتقام أو على الرحمة ؟ ماذا يقولون ؟.
ضروري يقولون الرحمة ، إذا أثبت الرحمة بهذا الطريق ، فقل جلب النعم التي لا تحصى ودفع النقم التي لا تحصى دليل على الرحمة ، ودلالة هذه على الرحمة أظهر وأبين من دلالة التخصيص على الإرادة .
هم يقولون التخصيص السماء سماء والأرض أرض يدل على الإرادة ، نحن نقول هذه النعم تدل على الرحمة أكثر من دلالة التخصيص على الإرادة ، وإذا شئتم أن نبرهن لكم على ما قلنا اسأل أي عامي ، قل تعال المطر الذي نزل وأنبت الله به الأرض نعم ، وشبعت الأنعام ، وظهرت الزهور ويش يدل عليها ؟ ، على النقمة ولا على الرحمة ؟ ويش يقول لك ؟.
على الرحمة على طول ، لكن تجي تقول للعامي ، جعل الله السماء سماء والأرض أرضا ، ويش يدل عليه ؟ ، هل يفهم أنه دليل على الإرادة ؟.
لا هو يفهم أنه دليل على القدرة ، أما على الإرادة ما يجري على باله هذا الشيء .
فالمهم بارك الله فيكم أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله كل ما أثبته من الصفات من رحمة وغيرها ، لكن بلا تكييف ولا تمثيل . الرسول يقول : ( لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء ) .
الجواب لا ، ليس العقل هو الدليل ، لأننا لو قلنا أن العقل هو الدليل لكان كما قال الإمام مالك رحمه الله : " بأي شيء يوزن الكتاب والسنة وصفات الله عز وجل " بأي عقل من العقول ؟ .
ثم نقول اعتمد أكثر أهل التعطيل من الأشاعرة والمعتزلة والجهمية ، واعتمدوا في نفي الصفات أو نفيها عن الله على العقل ، وقالوا ما أثبته العقل وجب إثباته وما نفاه وجب نفيه ، فنفوا الاستواء واليد والوجه والعين وما أشبهها بحجة أن العقل ينفيها عن الله عز وجل بقياس باطل فاسد ، والذي لا يقتضي العقل نفيه ولا إثباته ماذا صنعوا فيه ؟ .
أكثرهم نفاه ، وقال لا نثبت إلا ما أثبته العقل ، وننكر ما نفاه العقل وما سكت عنه العقل ، وبعضهم قال العدل فيما لم يثبته العقل ولم ينفه العدل أن نتوقف فيه ، أعرفتم ؟ .
فصار لهم طريقتان فيما لم يثبت العقل ولا ينفيه : التوقف ، والثاني النفي .
طيب المعتزلة طردوا قولهم قالوا ما نثبت أي صفة من صفات الله ، نثبت الأسماء مجردة عن الصفات ، نقول الله سميع بصير قدير لكن بلا سمع ولا قدرة ولا بصر .
والأشاعرة قالوا لا ، نثبت سبع صفات ولا نثبت الباقي . ما هي السبع ؟ .
الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر ، سبع صفات يعدها عادل ؟.
لماذا لا نبدأ بالأول ؟. الحياة قبل كل شيء ، لأن هي اللي فيها هذه الصفات : الحياة .
الطالب : الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر .
الشيخ : باقي واحد ؟، لا ما نبغي مجموعة هات الواحد الباقي ، ندور غيرك إبراهيم ؟.
لا تعد ، الكلام هذه سبع صفات ، يقولون إن العقل دل عليها ، كيف دلالة اعقل عليها ؟ .
نبدأ قالوا إن الإيجاد يدل على القدرة ، إيجاد الأشياء يدل على القدرة ، لأن غير القادر لا يوجد ، صح ؟.
الطالب : على قولهم .
الشيخ : لا ، هو على قولهم وقولنا ، نقول من لا يقدر لا يمكن أن يوجد ، الإيجاد دل على القدرة طيب .
إحكام الموجودات وإتقانها يدل على العلم ، لأن الجاهل ما يتقن الشيء إن أتقنه فهو عن غير قصد .
قالوا والتخصيص يدل عى الإرادة ، كيف التخصيص ؟.
يعني مثلا هذه السماء ليش صار سماء ؟. بإرادة الله . الأرض صارت أرضا بإرادة الله ، البشر بشر بإرادة الله ، الجمل جمل بإرادة الله وهكذا . التخصيص يدل على إيش ؟ .
على الإرادة ، وأن هناك إرادة جعلت هذا على هذا الوجه وهذا على هذا الوجه ، كم أثبتنا من صفة ؟ .
ثلاث : العلم والقدرة والإرادة .
قالوا وهذه الصفات لا تقوم إلا بحي ، يلزم ممن اتصف بهذه الصفات الثلاث أن يتصف بالحياة ، لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بحي ، إذا تثبت صفة الحياة وهي الصفة الرابعة .
قالوا والحي إما أن يكون سميعا بصيرا متكلما أو أصم أعمى أخرس . الحي إما أن يكون سميعا بصيرا متكلما أو ضد ذلك ، يعني أصم أعمى أخرس ، والثلاثة منتفية عن الله ، ما يمكن يصير ، فوجب أن يكون سميعا بصيرا متكلما .
فهذه سبع صفات والباقي كله لا تثبتها لله أبدا ، تقول الله يرضى قال لا ، يغضب لا ، يرحم لا ، له حكمة لا ، كل الصفات انفها عن الله ، لكنه ليس نفي جحود ، لو كان نفي جحود لكان كفرا ، لكنه نفي تأويل .
يقول الرحمة ما هي رحمة الله ما له رحمة ، معنى رحمته إرادة الإحسان يريد ، يرحم يعني ريد أن يحسن ، ليش قالوا يريد يحسن ؟.
لأنهم يثبتون الإرادة ، فصح أن يقول يريد أن يحسن .
طيب أنتم استدللتم على هذه بالعقل ، ونحن إذا تنزلنا معكم وقلنا نحكم العقل ، فما تقولون في هذه الخيرات التي تترى على العباد ، الخيرات عظيمة ، ويش تدل عليه ؟ . على الانتقام أو على الرحمة ؟ ماذا يقولون ؟.
ضروري يقولون الرحمة ، إذا أثبت الرحمة بهذا الطريق ، فقل جلب النعم التي لا تحصى ودفع النقم التي لا تحصى دليل على الرحمة ، ودلالة هذه على الرحمة أظهر وأبين من دلالة التخصيص على الإرادة .
هم يقولون التخصيص السماء سماء والأرض أرض يدل على الإرادة ، نحن نقول هذه النعم تدل على الرحمة أكثر من دلالة التخصيص على الإرادة ، وإذا شئتم أن نبرهن لكم على ما قلنا اسأل أي عامي ، قل تعال المطر الذي نزل وأنبت الله به الأرض نعم ، وشبعت الأنعام ، وظهرت الزهور ويش يدل عليها ؟ ، على النقمة ولا على الرحمة ؟ ويش يقول لك ؟.
على الرحمة على طول ، لكن تجي تقول للعامي ، جعل الله السماء سماء والأرض أرضا ، ويش يدل عليه ؟ ، هل يفهم أنه دليل على الإرادة ؟.
لا هو يفهم أنه دليل على القدرة ، أما على الإرادة ما يجري على باله هذا الشيء .
فالمهم بارك الله فيكم أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله كل ما أثبته من الصفات من رحمة وغيرها ، لكن بلا تكييف ولا تمثيل . الرسول يقول : ( لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء ) .