شرح حديث إكتواء خباب . حفظ
الشيخ : في الحديث أيضا الثاني حديث خباب فيه دليل على جواز الكي لأنه يقول : ( نعوده وقد اكتوى سبع كيات ) وهو كذلك ، فالكي لا يخلو من ثلاث حالات :
إما أن يغلب على الظن نفعه فلا كراهة فيه ، كما يوجد في بعض الأمراض ينفع فيها الكي كما يقولون تسعين في المئة أو مئة في المئة ، مثل ذات الجنب ، فإن ذات الجنب ينفع فيها الكي نفعا ظاهرا ، أحيانا يصاب الإنسان بذات الجنب ويغمى عليه من شدة المرض ، ولا يبقى إلا أن أهله يتأهبون لموته ، فيأتي أحد من الأطباء الحذاق في هذا الباب أو في هذا المرض ثم يكويه فينتعش من حين أن يرفع يده عنه ، هذا شيء مجرب ، يعني علمناه بالمشاهدة وبالسماع .
ومثل ما يسمى عند الأطباء العرب كما يقولون ما يسمى بالطير ، مرض يسمى الطير يصيب الأمعاء ، هذا أيضا أحيانا يغلب على الظن أنه ينتفع بالكي ، فالمهم أن ما يغلب على الظن الانتفاع به لا يكره فيه الكي ، ولهذا كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ حين جرح في أكحله عام الخندق ، والكي لإيقاف الدم نافع أو لا ؟ . نافع .
الثاني : ما يكون مترددا لكن يترجح أن ينفع ، فهذا مكروه ، لأن الكي إيلام بالنار ، وربما يحصل من هذا الكي مضاعفات وقد تكون أكثر من المرض .
الثالث : ما لا يظن نفعه لكن يقول أبي أخاطر أبي أضرب الخطر ، فالأقرب في هذا أنه حرام ، لأنه عدوان على البدن .
وفي حديث خباب دليل على أنه لا ينبغي على الإنسان أن يضيع ماله في التراب يعني في العمار ، في العمران الذي لا ينتفع به أحد ، خصوصا عمران المتأخرين ، عمران المتقدمين يمكن تنتفع فيه الطيور بماذا ؟ .
تعشش في السقوف وتنتفع به ، تستظل به من الحر وتتقي به من البرد ، لكن بناء الآخرين لا تستطيع الطيور أن تفرخ فيه ، أصبح كأنه دولاب كتب ما يدخل عليه شيء أبد ، ويضيع فيه أموال كثيرة بدون فائدة .
وفيه أيضا يقول : ( لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ) يعني مما يخاف على نفسه من الفتنة ، ولكن الحمد لله إذا كنت على نفسك من الفتنة فادع بالدعاء المأثور ، ما هو ؟.
( إن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ).
إما أن يغلب على الظن نفعه فلا كراهة فيه ، كما يوجد في بعض الأمراض ينفع فيها الكي كما يقولون تسعين في المئة أو مئة في المئة ، مثل ذات الجنب ، فإن ذات الجنب ينفع فيها الكي نفعا ظاهرا ، أحيانا يصاب الإنسان بذات الجنب ويغمى عليه من شدة المرض ، ولا يبقى إلا أن أهله يتأهبون لموته ، فيأتي أحد من الأطباء الحذاق في هذا الباب أو في هذا المرض ثم يكويه فينتعش من حين أن يرفع يده عنه ، هذا شيء مجرب ، يعني علمناه بالمشاهدة وبالسماع .
ومثل ما يسمى عند الأطباء العرب كما يقولون ما يسمى بالطير ، مرض يسمى الطير يصيب الأمعاء ، هذا أيضا أحيانا يغلب على الظن أنه ينتفع بالكي ، فالمهم أن ما يغلب على الظن الانتفاع به لا يكره فيه الكي ، ولهذا كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ حين جرح في أكحله عام الخندق ، والكي لإيقاف الدم نافع أو لا ؟ . نافع .
الثاني : ما يكون مترددا لكن يترجح أن ينفع ، فهذا مكروه ، لأن الكي إيلام بالنار ، وربما يحصل من هذا الكي مضاعفات وقد تكون أكثر من المرض .
الثالث : ما لا يظن نفعه لكن يقول أبي أخاطر أبي أضرب الخطر ، فالأقرب في هذا أنه حرام ، لأنه عدوان على البدن .
وفي حديث خباب دليل على أنه لا ينبغي على الإنسان أن يضيع ماله في التراب يعني في العمار ، في العمران الذي لا ينتفع به أحد ، خصوصا عمران المتأخرين ، عمران المتقدمين يمكن تنتفع فيه الطيور بماذا ؟ .
تعشش في السقوف وتنتفع به ، تستظل به من الحر وتتقي به من البرد ، لكن بناء الآخرين لا تستطيع الطيور أن تفرخ فيه ، أصبح كأنه دولاب كتب ما يدخل عليه شيء أبد ، ويضيع فيه أموال كثيرة بدون فائدة .
وفيه أيضا يقول : ( لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ) يعني مما يخاف على نفسه من الفتنة ، ولكن الحمد لله إذا كنت على نفسك من الفتنة فادع بالدعاء المأثور ، ما هو ؟.
( إن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ).