حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً أو أتي به قال ( أذهب الباس رب الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً ) حفظ
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً أو أتي به ، قال : أذهب الباس رب الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً ).
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم : ( أذهب الباس ) يعني هذا المرض الذي في هذا المريض .
وقوله ( وأنت الشافي ) هذا من أسماء الله تعالى الشافي ، وهذا لم يذكر في الأسماء التي عدت فيما رواه الترمذي وغيره من أهل السنن مما يدل على أن عدها ليس بمرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقوله : ( لا شفاء إلا شفاؤك ) لأنه إذا لم يقدر الله الشفاء فمهما بلغ الأطباء من الحذق والمعرفة لا يمكن أن يشفوا المريض .
وقوله : ( شفاء لا يغادر سقما ) أي لا يترك سقما أي مرضا .
وفي هذا الحديث دليل على أنه لا يشترط للدعاء تقدم الثناء على الله ، ولا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا في أوله ولا في آخره ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا دعا بدون تقدم ثناء وحمد ، وبدون صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والدعاء للمريض إحسان إليه وعبادة لله عز وجل فيؤجر الإنسان على ذلك ، وربما يترتب عليه أيضا إدخال السرور على المريض ، وربما يشفى بهذا الدعاء ، فيكون لك أجر عظيم ، فينبغي للإنسان إذا جاء المريض أن يدعو له بهذا الدعاء أو بغيره مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.