حدثنا مسدد حدثنا حماد عن أيوب قال سمعت مجاهداً عن ابن أبي ليلى عن كعب هو ابن عجرة قال أتى علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وأنا أوقد تحت برمة والقمل يتناثر عن رأسي فقال ( أيؤذيك هوامك ) قلت نعم قال ( فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستةً أو انسك نسيكةً ) قال أيوب لا أدري بأيتهن بدأ. حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا حماد عن أيوب قال : سمعت مجاهداً عن ابن أبي ليلى عن كعب هو ابن عجرة قال : ( أتى علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وأنا أوقد تحت برمة والقمل يتناثر عن رأسي فقال : أيؤذيك هوامك ظ. قلت : نعم . قال : فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستةً أو انسك نسيكةً ) .
قال أيوب : لا أدري بأيتهن بدأ.
الشيخ : ونحن نقول الترتيب الموجود الآن موافق لما في القرآن (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) والرسول عليه الصلاة والسلام بين هذا الصيام بأنه ثلاثة أيام . الصدقة بين بأنها إطعام ستة مساكين ، وفي روايات أخرى : ( لكل مسكين نصف صاع ).
وأما النسيكة فهي الذبيحة التي تجزئ في الأضحية لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ) .
وفي هذا الحديث بيان للقدر المدفوع والمدفوع إليه ، القدر كم ؟ .
نصف صاع ، والمدفوع إليه ستة مساكين .
وقد يبين القدر المدفوع دون المدفوع إليه مثل صدقة الفطر ، فإنه قد بين المدفوع وهو صاع دون المدفوع إليه ، ولهذا يجوز أن توزع الصاع من الفطرة على عدة مساكين .
وقد يبين المدفوع إليه دون المدفوع مثل كفارة اليمين (( فكفارته إطعام عشرة مساكين )) ولم يبين المقدار لا في الكتاب ولا في السنة ، فيرجع في ذلك إلى ما يسمى إطعاما.