حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين حدثنا ثابت عن أنس أن ناساً كان بهم سقم قالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذود له فقال ( اشربوا ألبانها ) فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت قال سلام فبلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بهذا فبلغ الحسن فقال وددت أنه لم يحدثه بهذا . حفظ
القارئ : حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين أبو روح البصري حدثنا ثابت عن أنس :
الشيخ : عندك : أبو روح ، أو : روح ؟. ابن مسكين روح البصري . عندكم : روح ، أو : أبو ؟.
الطالب : أبو .
الشيخ : أبو روح ، أجل هذه نسخة ثالثة . طيب فيه : ابن مسكين أبو نوح البصري ، نسخة طيب .
القارئ : ( أن ناساً كان بهم سقم قالوا : يا رسول الله آونا وأطعمنا ، فلما صحوا قالوا : إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذود له فقال : اشربوا ألبانها . فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده ، فبعث في آثارهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ، فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت ) .
قال سلام : فبلغني أن الحجاج قال لأنس : حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بهذا ، فبلغ الحسن فقال : وددت أنه لم يحدثه .
الشيخ : صحيح ، ليته لم يحدثه ، الله أكبر ، لكن على كل حال هذا الذي وقع من الرسول صلى الله عليه وسلم قال كثير من أهل العلم إنه قبل أن تنزل الحدود .
وقال بعض العلماء بل هو من دفع الفساد في الأرض والله يقول : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) هؤلاء قابلوا النعمة بالكفر ، أكرمهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجهم إلى الإبل وأمرهم بالشرب من ألبانها وأبوالها حتى يصحوا ، فكانت مجازاة هذا العمل الجليل المكافأة السيئة .
ثانيا : أنهم سرقوا ، استاقوا الإبل .
ثالثا : اختطفوا الرجل وقتلوه .
رابعا : سمروا أعين الرجل كما جاء في رواية أخرى : ( سمروها أو سملوها )، وكيفية السمر أو السمل أن يؤتى بمسمار ويحمى بالنار ثم تكحل به العين ، طبعا تنتهي .
فهم فعلوا هذا بالراعي ففعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلوا ، ثم تركهم في الحرة يستسقون ويصرخون ، اسقونا اسقونا فتركهم حتى ماتوا ، لأنهم والعياذ بالله بدلوا نعمة الله كفرا .
أما كون الحسن يقول ليته لم يخبر الحجاج ، لأنه يخشى أن ينزل الحجاج مثل هذه العقوبة بمن يخالفه في سياسته ، إي نعم.
الشيخ : عندك : أبو روح ، أو : روح ؟. ابن مسكين روح البصري . عندكم : روح ، أو : أبو ؟.
الطالب : أبو .
الشيخ : أبو روح ، أجل هذه نسخة ثالثة . طيب فيه : ابن مسكين أبو نوح البصري ، نسخة طيب .
القارئ : ( أن ناساً كان بهم سقم قالوا : يا رسول الله آونا وأطعمنا ، فلما صحوا قالوا : إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذود له فقال : اشربوا ألبانها . فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده ، فبعث في آثارهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ، فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت ) .
قال سلام : فبلغني أن الحجاج قال لأنس : حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بهذا ، فبلغ الحسن فقال : وددت أنه لم يحدثه .
الشيخ : صحيح ، ليته لم يحدثه ، الله أكبر ، لكن على كل حال هذا الذي وقع من الرسول صلى الله عليه وسلم قال كثير من أهل العلم إنه قبل أن تنزل الحدود .
وقال بعض العلماء بل هو من دفع الفساد في الأرض والله يقول : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) هؤلاء قابلوا النعمة بالكفر ، أكرمهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجهم إلى الإبل وأمرهم بالشرب من ألبانها وأبوالها حتى يصحوا ، فكانت مجازاة هذا العمل الجليل المكافأة السيئة .
ثانيا : أنهم سرقوا ، استاقوا الإبل .
ثالثا : اختطفوا الرجل وقتلوه .
رابعا : سمروا أعين الرجل كما جاء في رواية أخرى : ( سمروها أو سملوها )، وكيفية السمر أو السمل أن يؤتى بمسمار ويحمى بالنار ثم تكحل به العين ، طبعا تنتهي .
فهم فعلوا هذا بالراعي ففعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلوا ، ثم تركهم في الحرة يستسقون ويصرخون ، اسقونا اسقونا فتركهم حتى ماتوا ، لأنهم والعياذ بالله بدلوا نعمة الله كفرا .
أما كون الحسن يقول ليته لم يخبر الحجاج ، لأنه يخشى أن ينزل الحجاج مثل هذه العقوبة بمن يخالفه في سياسته ، إي نعم.