حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( الحمى من فوح جهنم فابردوها بالماء ) حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحمى من فوح جهنم فابردوها بالماء ).
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه الأحاديث كلها تدل على أن من علاج الحمى استعمال الماء البارد ، وأنه يبردها .
قال أهل العلم والظاهر على عكس الباطن ، فإذا برد الظاهر سخن الباطن ، وإذا برد الباطن سخن الظاهر ، فهذا الماء يطرد الحمى حتى تنزل الحرارة إلى أسفل ويعتدل البدن ، لأنه من المعروف أن القوى التي في البدن أربع : حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة .
فإذا اعتدلت هذه القوى الأربعة اعتدل البدن ، وإذا اختل منها شيء اختل البدن بحسبه ، فهذه الحرارة التي تفور وتخرج إلى ظاهر الجسد إذا أتاها الماء طردها وأدخلها إلى داخل ، وحينئذ يكون البدن معتدلا .
وهذا العلاج الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام علاج نافع حتى في عهدنا هذا ، وأكثر ما ينفع إذا كان ذلك من ضربة الشمس ، فإنه ينفع كثيرا ، ولهذا يضعون عليه الثلج والثياب المبردة بالماء البارد جدا ، بل إن كثيرا من الأطباء الآن يقولون لأهل الصبيان إذا أصيبوا بالحمى ، الصغار الأطفال اجعلوهم أمام المكيف لكن لا تفتحوه على القوة على المروحة بل على البرودة الهادية إي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : حتى الباردة ما تصل إلى الثلج مثلا ، إذا كانت باردة نبرد الماء أكثر ، إي نعم ولو في منطقة باردة ، لأن عليه حمى هو ونفسه ساخنة.