تتمة الفوائد . حفظ
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث جواز استعمال القياس وأنه دليل ، وجهه ؟.
نعم استعمال عمر رضي الله عنه القياس لأبي عبيدة قال : " أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ " وش الجواب ؟ .
بلى ، نعم هو هذا الواقع ، له إبل هبط بها واديا يعني شعيبة مجرى السيل له عدوتان يعني فرعان ، يتفرع فرعين ، إحدى العدوتين خصبة فيها أعشاب فيها أشجار ترعاها الإبل والأخرى مجدبة ، ما الذي ترعى ؟ . الخصبة لا شك ، أترعاها بقدر الله أم بغير قدر الله ؟ . بقدر الله عز وجل ، إذا فهؤلاء القوم هم لي أنا راعيهم إن ذهبت بهم إلى الشام سلكوا الطريق المجدب العدوى المجدبة ، وإن رجعت بهم عن هذا سلكوا العدوة الخصبة ، فاقتنع بذلك أبو عبيدة .
ومن فوائد الحديث أن فعل الأسباب لا ينافي القدر بل هو من القدر لأن الله يحميك من الضرر بما فعلت من السبب الذي يمنع الضرر ، أليس كذلك ؟ .
كل أعمالنا أسباب وهي بقدر الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) قالوا : أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : ( لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) .
فلا نقول مثلا إذا كنا من أهل الجنة ما حاجة نعمل نحن من أهل الجنة ، ولا نقول إذا كان الله قد قدر لنا ولدا ما نتزوج نعم ، ولا نقول أيضا إذا كان الله قد قدر لي أن أكون عالما ما حاجة أقول : اللهم ارزقني علما ، لأنه نقول إن الله قدر لك ذلك بسبب ، من سببه الدعاء مثلا ، من سبب الولد الزواج ، لو يجي واحد يقول ما ني متزوج ، يا رجل اطلب الأولاد ، قال والله إذا كان الله مريد لي ولدا يجيني ، ينبت مع رأسك أو ماذا ؟.
لازم تتزوج ليأتيك الولد ، هكذا أيضا واحد يقول : اللهم أسألك علما نافعا ، كل النهار في نزهات وكشتات وسفرات ، اطلب العلم يا رجل ، قال أنا أدعو الله أن الله يجيبلي علم ، منين يجيب العلم ؟. هو ماي يشرب ويصير الواحد عالما .
المهم أنه لا يمكن أن يعترض إنسان على قدر الله في مثل هذه الأمور لأننا نقول افعل الأسباب والأسباب نفسها من قدر الله ، ولهذا قال عمر : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " نفر منه إلى القدر ، يعني نفر من القدر الذي هو المضي إلى قدر الله وهو الرجوع ، فإن مضينا فبقدر الله وإن رجعنا فبقدر الله .
نعم إذا صار الأمر ليس بيدك حينئذ تحتج بالقدر ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( احرص على ما ينفعك ولا تعجر فإن أصابك شيء ) بعد بذل الأسباب ( فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ) فإذا كان الأمر ليس بيدك فهو نعم إلى القضاء والقدر .
ولهذا مثال يعني على سبيل التقريب كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، لأن نساءه مستويات شرعا في الخروج بهن أو عدم الخروج أليس كذلك ؟ز ما يفضل مثل عائشة على حفصة أوحفصة على زينب أو أم حبيبة وما أشبه ذلك كلهن مستويات شرعا في الاستحقاق أو عدمه ، لما تعذر اختيار إحداهن من طريق الشرع نرجع إلى القدر إلى الطريق الذي يثبت بالقدر وهو القرعة ، فنقرع فمن قضى الله أن تصيبها القرعة خرجت ، الآن الشرع نبدأ به أولا ، ما استطعنا ، إذا عجزنا حينئذ نفوض الأمر إلى القدر إلى قدر الله ، لأن الله عز وجل له الحكم الكوني والشرعي ، ونحن مأمورون أولا باتباع الشرع ، فإذا تعذر علينا ذلك لأي سبب من الأسباب فإننا نرجع إلى القدر إلى الحكم الكوني القدري .
هذا الرجل الذي حرص على ما ينفعه وفعل الأسباب لجلب ما ينفعه ولكن لم ينتفع صار الأمر بالعكس ، نقول أنت الآن أديت ما عليك من حيث أمرت ، ويش بقي الآن ؟. التفويض للقدر ، الآن قل قدر الله وما شاء فعل ، واضح أو لا ؟. طيب إذا عمر رضي الله عنه يقول : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " طيب .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز القدوم على أرض الطاعون لأن ذلك من قتل النفس والإلقاء بالتهلكة والله عز وجل يقول : (( لا تقتلوا أنفسكم )) ويقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) فكما أنك يجب عليك مراعاة طفلك وحمايته عما يضره ، يجب عليك أوكد وجوبا أوكد مراعاة إيش ؟ .
نفسك وأنت تحميها مما يضرها لأنها أمانة عندك .
طيب ويقاس على ذلك الإقدام على كل ما فيه مضرة ، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه كمفازة يعني أرض مهلكة لا يجوز لك الإقدام عليها لأنك تعرض نفسك للخطر وكالنزول في بئر متداعية يعني متداعية السقوط عايبة ، لا تنزل فيها ، شجرة أيضا طويلة يخشى أن تزل منها لا ترقها وعلى هذا فقس .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز الخروج خروج الإنسان من أرض وقع فيها الطاعون لقوله : ( وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) .
ومنها جواز الخروج من أرض الطاعون إذا لم يكن فرارا منه .
نعم استعمال عمر رضي الله عنه القياس لأبي عبيدة قال : " أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ " وش الجواب ؟ .
بلى ، نعم هو هذا الواقع ، له إبل هبط بها واديا يعني شعيبة مجرى السيل له عدوتان يعني فرعان ، يتفرع فرعين ، إحدى العدوتين خصبة فيها أعشاب فيها أشجار ترعاها الإبل والأخرى مجدبة ، ما الذي ترعى ؟ . الخصبة لا شك ، أترعاها بقدر الله أم بغير قدر الله ؟ . بقدر الله عز وجل ، إذا فهؤلاء القوم هم لي أنا راعيهم إن ذهبت بهم إلى الشام سلكوا الطريق المجدب العدوى المجدبة ، وإن رجعت بهم عن هذا سلكوا العدوة الخصبة ، فاقتنع بذلك أبو عبيدة .
ومن فوائد الحديث أن فعل الأسباب لا ينافي القدر بل هو من القدر لأن الله يحميك من الضرر بما فعلت من السبب الذي يمنع الضرر ، أليس كذلك ؟ .
كل أعمالنا أسباب وهي بقدر الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) قالوا : أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : ( لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) .
فلا نقول مثلا إذا كنا من أهل الجنة ما حاجة نعمل نحن من أهل الجنة ، ولا نقول إذا كان الله قد قدر لنا ولدا ما نتزوج نعم ، ولا نقول أيضا إذا كان الله قد قدر لي أن أكون عالما ما حاجة أقول : اللهم ارزقني علما ، لأنه نقول إن الله قدر لك ذلك بسبب ، من سببه الدعاء مثلا ، من سبب الولد الزواج ، لو يجي واحد يقول ما ني متزوج ، يا رجل اطلب الأولاد ، قال والله إذا كان الله مريد لي ولدا يجيني ، ينبت مع رأسك أو ماذا ؟.
لازم تتزوج ليأتيك الولد ، هكذا أيضا واحد يقول : اللهم أسألك علما نافعا ، كل النهار في نزهات وكشتات وسفرات ، اطلب العلم يا رجل ، قال أنا أدعو الله أن الله يجيبلي علم ، منين يجيب العلم ؟. هو ماي يشرب ويصير الواحد عالما .
المهم أنه لا يمكن أن يعترض إنسان على قدر الله في مثل هذه الأمور لأننا نقول افعل الأسباب والأسباب نفسها من قدر الله ، ولهذا قال عمر : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " نفر منه إلى القدر ، يعني نفر من القدر الذي هو المضي إلى قدر الله وهو الرجوع ، فإن مضينا فبقدر الله وإن رجعنا فبقدر الله .
نعم إذا صار الأمر ليس بيدك حينئذ تحتج بالقدر ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( احرص على ما ينفعك ولا تعجر فإن أصابك شيء ) بعد بذل الأسباب ( فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ) فإذا كان الأمر ليس بيدك فهو نعم إلى القضاء والقدر .
ولهذا مثال يعني على سبيل التقريب كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، لأن نساءه مستويات شرعا في الخروج بهن أو عدم الخروج أليس كذلك ؟ز ما يفضل مثل عائشة على حفصة أوحفصة على زينب أو أم حبيبة وما أشبه ذلك كلهن مستويات شرعا في الاستحقاق أو عدمه ، لما تعذر اختيار إحداهن من طريق الشرع نرجع إلى القدر إلى الطريق الذي يثبت بالقدر وهو القرعة ، فنقرع فمن قضى الله أن تصيبها القرعة خرجت ، الآن الشرع نبدأ به أولا ، ما استطعنا ، إذا عجزنا حينئذ نفوض الأمر إلى القدر إلى قدر الله ، لأن الله عز وجل له الحكم الكوني والشرعي ، ونحن مأمورون أولا باتباع الشرع ، فإذا تعذر علينا ذلك لأي سبب من الأسباب فإننا نرجع إلى القدر إلى الحكم الكوني القدري .
هذا الرجل الذي حرص على ما ينفعه وفعل الأسباب لجلب ما ينفعه ولكن لم ينتفع صار الأمر بالعكس ، نقول أنت الآن أديت ما عليك من حيث أمرت ، ويش بقي الآن ؟. التفويض للقدر ، الآن قل قدر الله وما شاء فعل ، واضح أو لا ؟. طيب إذا عمر رضي الله عنه يقول : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " طيب .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز القدوم على أرض الطاعون لأن ذلك من قتل النفس والإلقاء بالتهلكة والله عز وجل يقول : (( لا تقتلوا أنفسكم )) ويقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) فكما أنك يجب عليك مراعاة طفلك وحمايته عما يضره ، يجب عليك أوكد وجوبا أوكد مراعاة إيش ؟ .
نفسك وأنت تحميها مما يضرها لأنها أمانة عندك .
طيب ويقاس على ذلك الإقدام على كل ما فيه مضرة ، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه كمفازة يعني أرض مهلكة لا يجوز لك الإقدام عليها لأنك تعرض نفسك للخطر وكالنزول في بئر متداعية يعني متداعية السقوط عايبة ، لا تنزل فيها ، شجرة أيضا طويلة يخشى أن تزل منها لا ترقها وعلى هذا فقس .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز الخروج خروج الإنسان من أرض وقع فيها الطاعون لقوله : ( وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) .
ومنها جواز الخروج من أرض الطاعون إذا لم يكن فرارا منه .