كيف نستطيع أن نجمع بين قبول عمر خبر واحد وهو عبد الرحمن بن عوف وبين طلبه من أبي موسى أن يأتي بمتابع ؟ حفظ
السائل : كيف نستطيع أن نجمع بين قبول عمر خبر واحد وهو عبد الرحمن بن عوف ، وبين طلبه من أبي موسى أن يأتي بمتابع ؟.
الشيخ : أولا : إن عمر رضي الله عنه في هذا الموضع رأى أن عبد الرحمن لا يحتاج إلى توثيق لأن عبد الرحمن أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأيضا وافق ما أخبر به ما اتفق عليه هؤلاء النخبة ، فكان هذا دليلا على أنه حق وقرينة على أن قوله حق .
أما قضية أبي موسى فتعلم أن أبا موسى أخبر بهذا الحديث ليدافع عن نفسه ، لأن عمر أراد أن يعاقبه لولا أنه أتى بالحديث ، والإنسان الذي يدافع عن نفسه قد يفهم الشيء على غير وجهه ، فأراد عمر رضي الله عنه أن يتثبت في هذا حتى لا يبقى شبهة ، لأن الإخبار كالشهادة من بعض الوجوه .
فهذا أبو موسى لما أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بعيدا جدا أن يتعمد الكذب لمصلحة نفسه ، هذا مستحيل من حيث مرتبة الصحابة رضي الله عنهم ، لكن قد يفهم النص على خلاف ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام ويكون قد عمل بما فهم من النص وهو خلاف ما أراده الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأراد عمر أن يتثبت في هذا.
انتهى الوقت ؟.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الشيخ : أولا : إن عمر رضي الله عنه في هذا الموضع رأى أن عبد الرحمن لا يحتاج إلى توثيق لأن عبد الرحمن أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأيضا وافق ما أخبر به ما اتفق عليه هؤلاء النخبة ، فكان هذا دليلا على أنه حق وقرينة على أن قوله حق .
أما قضية أبي موسى فتعلم أن أبا موسى أخبر بهذا الحديث ليدافع عن نفسه ، لأن عمر أراد أن يعاقبه لولا أنه أتى بالحديث ، والإنسان الذي يدافع عن نفسه قد يفهم الشيء على غير وجهه ، فأراد عمر رضي الله عنه أن يتثبت في هذا حتى لا يبقى شبهة ، لأن الإخبار كالشهادة من بعض الوجوه .
فهذا أبو موسى لما أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بعيدا جدا أن يتعمد الكذب لمصلحة نفسه ، هذا مستحيل من حيث مرتبة الصحابة رضي الله عنهم ، لكن قد يفهم النص على خلاف ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام ويكون قد عمل بما فهم من النص وهو خلاف ما أراده الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأراد عمر أن يتثبت في هذا.
انتهى الوقت ؟.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.