قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " يقول : سفعة بفتح السين المهملة وتضم وسكون الفاء بعدها عين مهملة سواد أو حمرة يعلوها سواد أو صفرة والمراد هنا أن السفعة أدركتها من قبل النظرة ".
الشيخ : قوله رحمه الله : " باب رقية العين " هنا الإضافة من باب إضافة الشيء إلى سبب السبب ، لأن العين هي سبب المرض ، والمرض سبب الرقية يعني مستوجب للرقية ، والرقية يعني القراءة .
والعين معروفة ومشهورة وهي عبارة عن قوة خفية تخرج من قلب حاسد والعياذ بالله لا يريد الخير لغيره ، فيخرج منه هذا الشيء الخبيث ويصيب المصاب ، وهي حق ثابتة في الشرع وفي الحس ، جاءت في القرآن مشارة إليها في قوله تعالى : (( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر )) فإن بعض العلماء يقول : ليصيبونك بأعينهم .
أما في السنة فالأحاديث فيها واضحة .
ومن الأشياء التي تمنع العين أن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية مثل آيات الكرسي والمعوذتين وغيرهما ، فإن ذلك يحميك من العين ومن شر كل أحد .
وقوله هنا في الحديث : ( أمر أن يسترقى أو أمرني أن أسترقي من العين ) وقوله في الثانية : ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ربما يقال أن الحديث يقيد الحديث السابق في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فقال : ( هم الذين لا يسترقون ) فيكون المراد بذلك الحديث : لا يسترقون رقى لا تفيد ولا تنفع ، أما إذا كانت تفيد وتنفع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بأمر يحرم به صاحبه من دخول الجنة بلا حساب ، فإذا علمنا أن هذه الرقية نافعة وأن نفعها مطرد فإن الاسترقاء بهذه الرقية لا ينقل الإنسان من الوصف الذي يستحق به دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب .
وإذا كان الأمر كذلك فإننا نقول أيضا في الكي ( ولا يكتوون ) أيضا يعني لا يكتوون كيا لا ينفع ، فإن علم أنه ينفع فلا بأس ، ولا يخرج الإنسان من هذا الوصف .
وقد يقال إنه يفرق بين أن يسترقي الإنسان لغيره وأن يسترقي لنفسه ، فإن في الحديث الثاني حديث أم سلمة : ( أن الرسول رأى جارية في وجهها سفعة أمر أن يسترقى لها ) وليست هي الطالبة للرقية ، ويفرق بين من يطلب الشيء لنفسه ومن يطلبه لغيره ، ولهذا قلنا إذا طلبت الدعاء من غيرك لنفسك فهو جائز لكن لا ينبغي ، وإن طلبته لغيرك فهو من الأمور المندوبة إليها لما فيه من النفع للطالب وللمطلوب له ، كما لو قلت لشخص ادع الله لفلان فإن فيه كذا وكذا ، هذا طيب وجاءت به الآثار .
ولكن يعكر على هذا حديث عائشة : ( أمرني أن أسترقي ) فإن ظاهره أن الإنسان يسترقي لنفسه وبهذا يكون تقيد ما سبق من الحديث : ( لا يسترقون ) بهذا ، بالشيء الذي إذا استرقي له نفع نعم.
الشيخ : قوله رحمه الله : " باب رقية العين " هنا الإضافة من باب إضافة الشيء إلى سبب السبب ، لأن العين هي سبب المرض ، والمرض سبب الرقية يعني مستوجب للرقية ، والرقية يعني القراءة .
والعين معروفة ومشهورة وهي عبارة عن قوة خفية تخرج من قلب حاسد والعياذ بالله لا يريد الخير لغيره ، فيخرج منه هذا الشيء الخبيث ويصيب المصاب ، وهي حق ثابتة في الشرع وفي الحس ، جاءت في القرآن مشارة إليها في قوله تعالى : (( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر )) فإن بعض العلماء يقول : ليصيبونك بأعينهم .
أما في السنة فالأحاديث فيها واضحة .
ومن الأشياء التي تمنع العين أن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية مثل آيات الكرسي والمعوذتين وغيرهما ، فإن ذلك يحميك من العين ومن شر كل أحد .
وقوله هنا في الحديث : ( أمر أن يسترقى أو أمرني أن أسترقي من العين ) وقوله في الثانية : ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ربما يقال أن الحديث يقيد الحديث السابق في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فقال : ( هم الذين لا يسترقون ) فيكون المراد بذلك الحديث : لا يسترقون رقى لا تفيد ولا تنفع ، أما إذا كانت تفيد وتنفع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر بأمر يحرم به صاحبه من دخول الجنة بلا حساب ، فإذا علمنا أن هذه الرقية نافعة وأن نفعها مطرد فإن الاسترقاء بهذه الرقية لا ينقل الإنسان من الوصف الذي يستحق به دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب .
وإذا كان الأمر كذلك فإننا نقول أيضا في الكي ( ولا يكتوون ) أيضا يعني لا يكتوون كيا لا ينفع ، فإن علم أنه ينفع فلا بأس ، ولا يخرج الإنسان من هذا الوصف .
وقد يقال إنه يفرق بين أن يسترقي الإنسان لغيره وأن يسترقي لنفسه ، فإن في الحديث الثاني حديث أم سلمة : ( أن الرسول رأى جارية في وجهها سفعة أمر أن يسترقى لها ) وليست هي الطالبة للرقية ، ويفرق بين من يطلب الشيء لنفسه ومن يطلبه لغيره ، ولهذا قلنا إذا طلبت الدعاء من غيرك لنفسك فهو جائز لكن لا ينبغي ، وإن طلبته لغيرك فهو من الأمور المندوبة إليها لما فيه من النفع للطالب وللمطلوب له ، كما لو قلت لشخص ادع الله لفلان فإن فيه كذا وكذا ، هذا طيب وجاءت به الآثار .
ولكن يعكر على هذا حديث عائشة : ( أمرني أن أسترقي ) فإن ظاهره أن الإنسان يسترقي لنفسه وبهذا يكون تقيد ما سبق من الحديث : ( لا يسترقون ) بهذا ، بالشيء الذي إذا استرقي له نفع نعم.