حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( العين حق ) ونهى عن الوشم . حفظ
القارئ : حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العين حق . ونهى عن الوشم ).
الشيخ : العين حق يعني أنها أمر ثابت واقع .
وقوله : ( نهى عن الوشم ) يحتمل أن الراوي جمع بينهما أبو هريرة ، لأن الوشم تغيير خلق الله ، والوشم قد يكون فيه تزيين وتجميل ، وإذا كان فيه تزيين وتجميل فإن هذا سبب لإصابة العين ، ولهذا لو جاء إنسان قبيح الوجه سيء العشرة ، هل تلحقه العين ؟.
أبدا ما تلحقه العين ، ليش ؟ لأن الناس ودهم يتخلصون منه ، ما يجدون مثل هذه الأخلاق ، لكن لو يأتي إنسان جميل في الوجه أو في العين أو في الأنف أو ما أشبه ذلك لكان قد يصاب بالعين .
ولهذا قال بعض العلماء ينبغي للإنسان الجميل أن لا يزيد نفسه جمالا خوفا عليه من العين ، وذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى صبيا لأحد أقاربه وقال سودوا نونته لئلا تصيبه العين ) النونة قالوا إنها النقرة التي تكون إما في العنفقة هنا وإلا تكون عندما يضحك الإنسان تكون في الخد ، هذا يعطي جمالا ، فيخشى إذا رآه أحد أن يصيبه بالعين .
فعلى كل حال العين حق لا شك وثابتة ولا أحد ينكرها إطلاقا ، ومن أنكرها فإنه يذكر له ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويذكر له ما ثبت في الوقائع السابقة واللاحقة حتى يعترف ويقر.