أهمية اجتماع المسلمين في المجالس وغيرها والحكمة من ذلك (وشرح القاعدة: إصلاح الظاهر يؤدي إلى إصلاح الباطن والعكس وضرب المثال وهو تسوية الصفوف في الصلاة) حفظ
اليشخ : ونحن نقول بمثل هذه المناسبة : كما أن صلاح الجسم من الناحية المادية والصحية البدنية يتعلق بصلاح القلب وصحته ، فإذا كان القلب في جسد صاحبه سليمًا فلا يمكن أن يكون الجسد إلا سليما ، والعكس بالعكس إذا فسد القلب مرض الجسد ، هكذا يقول نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - مذكرًا لنا بوجوب الاهتمام بإصلاح الظاهر ، لأن هذا الإصلاح يكون أولاً دليلاً على صلاح الباطن ، ثم يكون هناك تعاون بين الظاهر والباطن ، كما أقول دائمًا وأبدًا : هذا الحديث يعطينا عن خاطرة أو فكرة سبقت في أذهان بعض الفلاسفة قديمًا ، ولم يستطيعوا حتى اليوم أن يحققوها فعلاً ، وهي : ما يسمونها بالحركة الدائمة .
مثلاً تكبس زر طيار ويستمر ، بمجرد الكبس إلى ما شاء الله بدون أن ينقطع ، إلا إذا أحببت أن تقطعها ، أو سيارة مثلاً تحركها ، تستمر بدون أي قوة ، الحركة الدائمة منها من ذاتها : هذا خيال ، لكنه حقيقة فيما يتعلق بصلاح الباطن والظاهر ، فصلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر ، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن ، والدليل : لماذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاجتماع في حلقات الذكر كما قلنا آنفًا في قوله عليه السلام : ( ما لي أراكم عزين ؟ ) وفي القول الآخر : ( إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ) .
وأكثر من ذلك : قوله عليه السلام ، حينما تقام الصلاة : فلا يكبر حتى يأمر بتسوية الصفوف ، ويقول لهم : ( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) إذًا الاختلاف في الصفوف يؤدي إلى الاختلاف في القلوب ، والاستواء في الصفوف يؤدي إلى استواء القلوب وتحاببها وتجمعها ونحو ذلك ، لهذا كان عليه السلام يهتم بإصلاح الظاهر وإصلاح البدن ، وقديمًا قالوا : " صلاح الأبدان كصلاح الأديان " فكل منهما مرتبط مع الآخر .
أنتم تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر المسلم الذي أصابه مرض ما أن يتداوى ، حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : ( تداووا عباد الله ، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء ) ، زاد في حديث آخر : ( علمه من علمه ، وجهله من جهله ) ، فإذًا يجب العناية بالأمرين معًا ، وليس كما يزعم بعض الجهلة : يا أخي العبرة بما في القلوب ، إذا قيل له لماذا لا تصلي ؟ لماذا لا تقوم بالواجب الشرعي ؟ يقول لك : ا لعبرة بما في القلوب ، أنا والحمد لله ما أضر أحد ، ما أغش ، ما ، ما إلى آخره ، وهذا كذّاب ، الشيطان دلّس عليه ، هو يقول : ما يغش أحد ، فأول من غشّ هو نفسه ، لأنه عصا ربه ، فكيف يمكن أن يكون سليم القلب وهو لا يطيع الله عزَّ وجلّ على الأقل فيما فرض الله عليه ، هذا كلمة بين يدي التضام في حلقات العلم ، لابد منها أن تكون على بالٍ منكم حتى تأتمروا أولاً بأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى تتذكروا هذه الحقيقة : أن " صلاح الباطن لا يغني عن صلاح الظاهر، صلاح الأبدان لا يغني عن صلاح الأديان ، وصلاح الأديان - إذا صح التعبير بالجمع - لا يغني عن صلاح الأبدان " ، طيب ، غيره ، ماذا عندكم ؟
مثلاً تكبس زر طيار ويستمر ، بمجرد الكبس إلى ما شاء الله بدون أن ينقطع ، إلا إذا أحببت أن تقطعها ، أو سيارة مثلاً تحركها ، تستمر بدون أي قوة ، الحركة الدائمة منها من ذاتها : هذا خيال ، لكنه حقيقة فيما يتعلق بصلاح الباطن والظاهر ، فصلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر ، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن ، والدليل : لماذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاجتماع في حلقات الذكر كما قلنا آنفًا في قوله عليه السلام : ( ما لي أراكم عزين ؟ ) وفي القول الآخر : ( إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ) .
وأكثر من ذلك : قوله عليه السلام ، حينما تقام الصلاة : فلا يكبر حتى يأمر بتسوية الصفوف ، ويقول لهم : ( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) إذًا الاختلاف في الصفوف يؤدي إلى الاختلاف في القلوب ، والاستواء في الصفوف يؤدي إلى استواء القلوب وتحاببها وتجمعها ونحو ذلك ، لهذا كان عليه السلام يهتم بإصلاح الظاهر وإصلاح البدن ، وقديمًا قالوا : " صلاح الأبدان كصلاح الأديان " فكل منهما مرتبط مع الآخر .
أنتم تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر المسلم الذي أصابه مرض ما أن يتداوى ، حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : ( تداووا عباد الله ، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء ) ، زاد في حديث آخر : ( علمه من علمه ، وجهله من جهله ) ، فإذًا يجب العناية بالأمرين معًا ، وليس كما يزعم بعض الجهلة : يا أخي العبرة بما في القلوب ، إذا قيل له لماذا لا تصلي ؟ لماذا لا تقوم بالواجب الشرعي ؟ يقول لك : ا لعبرة بما في القلوب ، أنا والحمد لله ما أضر أحد ، ما أغش ، ما ، ما إلى آخره ، وهذا كذّاب ، الشيطان دلّس عليه ، هو يقول : ما يغش أحد ، فأول من غشّ هو نفسه ، لأنه عصا ربه ، فكيف يمكن أن يكون سليم القلب وهو لا يطيع الله عزَّ وجلّ على الأقل فيما فرض الله عليه ، هذا كلمة بين يدي التضام في حلقات العلم ، لابد منها أن تكون على بالٍ منكم حتى تأتمروا أولاً بأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى تتذكروا هذه الحقيقة : أن " صلاح الباطن لا يغني عن صلاح الظاهر، صلاح الأبدان لا يغني عن صلاح الأديان ، وصلاح الأديان - إذا صح التعبير بالجمع - لا يغني عن صلاح الأبدان " ، طيب ، غيره ، ماذا عندكم ؟