حدثنا علي بن عبد الله حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال ( ليس بشيء ) فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانًا بشيء فيكون حقًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة ) قال علي قال عبد الرزاق مرسل الكلمة من الحق ثم بلغني أنه أسنده بعده حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال : ليس بشيء . فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانًا بشيء فيكون حقًا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة ) . قال علي : قال عبد الرزاق : مرسل :( الكلمة من الحق ) ثم بلغني أنه أسنده بعده.
الشيخ : طيب هذا الكهانة هي اسم مصدر تكهن يتكهن تكهنا وكِهانة ، والكهانة هي الإخبار عن المغيبات في المستقبل ، ومن المعلوم أنه لا أحد يعلم المستقبل إلا الله عز وجل كما قال تعالى : (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )) وقال تعالى : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فالكاهن هو الذي تأتي إليه ويقول سيكون كذا وكذا وكذا ، سواء أسند ذلك إلى جني وهو الرعي من الجن أو أسنده إلى أحوال فلكية كاقتران النجوم وافتراقها وما أشبه ذلك ، لأن كل هذا علم خرص ليس بصحيح .
وحكم الكهانة : أن من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ، وإن سأله ولم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، وإن سأله ليمتحنه ويعرف كذبه فهذا لا بأس به ، بل قد يكون مستحبا ، ولهذا اختبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد فقال له : ( ماذا خبأت لك ؟ ) وكان قد خبأ له وأضمر له كلمة الدخان ، فقال : الدخ ، ما كمل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اخسأل فلن تعدو قدرك ) .
إتيان الكهان يكون على هذه الوجوه الثلاث :
الأول : أن يكون من أجل إظهار كذبهم وفشلهم فهذا جائز وقد يكون مطلوبا .
والثاني أن يأتيهم ويسألهم بدون أن يصدقهم ويركن إليهم فهذا حرام ، والوعيد فيه ما صح في * صحيح مسلم * أنه لا تقبل له صلاة أربعين ليلة ، لأن إتيانه إليهم إغراء بهم يغري الناس بهم ، ولا يدري الناس هل صدقهم أم لم يصدقهم ؟.
فإن أتاهم وسألهم وصدقهم فقد كفر بما أنزل على محمد .
عندكم تعريف الكاهن ؟.
الشيخ : طيب هذا الكهانة هي اسم مصدر تكهن يتكهن تكهنا وكِهانة ، والكهانة هي الإخبار عن المغيبات في المستقبل ، ومن المعلوم أنه لا أحد يعلم المستقبل إلا الله عز وجل كما قال تعالى : (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )) وقال تعالى : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فالكاهن هو الذي تأتي إليه ويقول سيكون كذا وكذا وكذا ، سواء أسند ذلك إلى جني وهو الرعي من الجن أو أسنده إلى أحوال فلكية كاقتران النجوم وافتراقها وما أشبه ذلك ، لأن كل هذا علم خرص ليس بصحيح .
وحكم الكهانة : أن من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ، وإن سأله ولم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، وإن سأله ليمتحنه ويعرف كذبه فهذا لا بأس به ، بل قد يكون مستحبا ، ولهذا اختبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد فقال له : ( ماذا خبأت لك ؟ ) وكان قد خبأ له وأضمر له كلمة الدخان ، فقال : الدخ ، ما كمل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اخسأل فلن تعدو قدرك ) .
إتيان الكهان يكون على هذه الوجوه الثلاث :
الأول : أن يكون من أجل إظهار كذبهم وفشلهم فهذا جائز وقد يكون مطلوبا .
والثاني أن يأتيهم ويسألهم بدون أن يصدقهم ويركن إليهم فهذا حرام ، والوعيد فيه ما صح في * صحيح مسلم * أنه لا تقبل له صلاة أربعين ليلة ، لأن إتيانه إليهم إغراء بهم يغري الناس بهم ، ولا يدري الناس هل صدقهم أم لم يصدقهم ؟.
فإن أتاهم وسألهم وصدقهم فقد كفر بما أنزل على محمد .
عندكم تعريف الكاهن ؟.